دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- افتتح العاهل السعودي الملك سلمان الأربعاء، مشروع قطار الرياض الذي يُعد العمود الفقري لـ"شبكة النقل العام بمدينة الرياض"، وأحد عناصر منظومة النقل فيها، نقلًا عن وكالة الأنباء السعودية (واس).
وأظهر فيلم تعريفي المواصفات التصميمية والتقنية العالية للقطار الذي يتكوّن من شبكة تشمل 6 مسارات للقطار بطول 176 كيلومترًا، و85 محطة، بينها 4 محطات رئيسة.
وورد على موقع "الهيئة الملكية لمدينة الرياض" بأنّ "مشروع قطار الرياض" يتمتّع بطاقة استيعابية تقارب 3،6 مليون راكب يوميًا. وتابعت بأنه تم "اختيار ستة محاور رئيسية بطول إجمالي يبلغ 176 كيلومتراً، و85 محطة تغطي معظم المناطق ذات الكثافة السكانية، والمنشآت الحكومية، والأنشطة التجارية والتعليمية والصحية، وترتبط بمطار الملك خالد الدولي، ومركز الملك عبدالله المالي، والجامعات الكبرى، ووسط المدينة، ومركز النقل العام".
وبحسب الهيئة، يشمل مشروع قطار الرياض على أربع محطات رئيسية تقع في مناطق عالية الكثافة وعند تقاطع مسارات القطار والحافلات.
والمحطات الرئيسية هي:
- محطة منطقة قصر الحكم
- محطة مركز الملك عبد الله المالي
- المحطة الغربية
- محطة STC
ويمثّل "مشروع النقل العام بمدينة الرياض بشقيه القطار والحافلات"، أحد المشاريع الكبرى التي تشهدها المملكة، وقد أنجز وفق أعلى المواصفات العالمية، ليقدم خدماته لسكان وزوار مدينة الرياض، بحسب وكالة واس.
واستند "مشروع النقل العام بمدينة الرياض" إلى الدراسات المختلفة التي أعدتها الهيئة الملكية لمدينة الرياض، "حول الوضع الراهن للمدينة، واحتياجاتها الحالية والمستقبلية من قطاع النقل العام، وتحديد أفضل الحلول والخيارات لتأسيس نظام نقل عام مستدام يتلاءم مع واقع المدينة وخصائصها العمرانية والسكانية والمرورية"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السعودية.
وقد خلصت هذه الدراسات إلى وضع (الخطة الشاملة للنقل العام في مدينة الرياض)، التي شملت تأسيس شبكة للنقل بالقطارات، وشبكة موازية للنقل بالحافلات، تعمل على احتواء متطلبات التنقل القائمة والمتوقعة في المدينة، وتوجت هذه الخطة بصدور قرار مجلس الوزراء القاضي "بالموافقة على تنفيذ مشروع النقل العام في مدينة الرياض - القطار والحافلات" .
وبغية تنفيذ المشروع أطلقت الهيئة عملية كبرى لتأهيل الائتلافات العالمية للمنافسة على تحقيقه، ورست عقود تنفيذ مشروع "قطار الرياض" على (3 ائتلافات) تضم أكثر من 19 شركة عالمية كبرى تنتمي لـ13 دولة.
وأنجز هذا المشروع الذي يُعتبر أحد أضخم مشاريع النقل العام في العالم. فهو، بحسب وكالة الأنباء السعودية يغطي كامل مساحة مدينة الرياض ضمن مرحلة واحدة، إلى طبيعته الدقيقة، ومواصفاته التصميمية والتقنية العالية، وانسجامه مع الخصائص الاجتماعية والبيئية والعمرانية لمدينة الرياض وسكانها.
ويتوقع أن يكون للمشروع عوائد على مدينة الرياض تتجاوز توفير خدمة النقل العام، ويرفع مستوى جودة الحياة فيها بشكل عام، بما ينسجم مع أهداف "رؤية المملكة 2030".