باريس، فرنسا (CNN) -- قالت زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليميني الفرنسي، مارين لوبان، الذي حقق فوزا مفاجئا بالنسبة للكثير من المراقبين في انتخابات البرلمان الأوروبي، إن والدها لم يعتبر وباء الإيبولا القاتل بأفريقيا وسيلة للحد من الهجرة، كما نفت أن يكون لحزبها موقف سلبي من اليهود والهولوكست، وكشفت عن توجه لتحالف واسع بين الأحزاب اليمينية المتشددة بأوروبا.
وقالت لوبان في مقابلة مع CNN إن حزبها يريد دخول البرلمان الأوروبي من أجل "رفع الصوت والقول بأننا لا نتحمل قيام الاتحاد الأوروبي بالتحدث نيابة عنا ومصادرة سيادتنا."
وحول إمكانية محاولة القوى اليمنية المتشددة في أوروبا تشكيل حلف وكتلة نيابية واحدة قالت: "أجل. نريد أن نشكل كتلة مع حزب الحرية النمساوي وحزب الحرية الهولندي الذي يقوده غيرت فيلدرز وربما تنضم إلينا رابطة شمال إيطاليا والسياسي فلامس بيلانغ من بلجيكا، وقد نجد قوى أخرى مقتنعة بأن الاتحاد الأوروبي يلحق الضرر بنا بسبب السياسات التي يفرضها على قارتنا وما يتبعها من تداعيات كارثية على معدلات النمو والبطالة والهجرة الكبيرة وتراجع الأمن."
وحول ما إذا كانت مارين قد نجحت في إبقاء نفسها بعيدة عن تصريحات والدها، زعيم الحزب السابق، جان ماري لوبان، الذي قال إن الهولوكوست "مجرد تفصيل" بالحرب العالمية الثانية ردت السياسية الفرنسية بالقول: "أقول إن الهولوكوست كان حدثا كبيرا في الحرب العالمية الثانية وكان أمرا مروعا ويمكنني أن أؤكد أن الجبهة الوطنية خالية تماما من العداء للسامية."
وأضافت لوبان: "هناك عدد كبير من اليهود في فرنسا يدركون بأن الجبهة الوطنية هي الحل الوحيد المتاح بسبب المخاطر التي يمثلها التشدد الذي يتمدد ويتقدم بسرعة."
ولدى سؤالها عن ما نُسب لوالدها من القول بأن وباء الإيبولا قد يساعد على وقف الهجرة نحو أوروبا وفرنسا قالت: "هذا كذب. الأمر برمته عبارة عن حملة منظمة. والدي لم يقل ذلك أبدا بل عبر عن قلقه من احتمال تطور هذا الفيروس ولم يكن يتحدث عن الهجرة بل عن مصير الإنسانية برمتها، لا تحاولون إيقاعنا بالأفخاخ فليس هناك ما نحتاج إلى تنظيفه في صورتنا على مستوى القيادة. والدي يدافع عن كل الفرنسيين بصرف النظر عن عرقهم ودينهم وأصلهم وعندما نتحدث عن الهجرة فلا نفعل ذلك من منطلق عنصري."