باريس، فرنسا (CNN)- برأت إحدى المحاكم في فرنسا الجمعة، الرئيس السابق لصندوق النقد الدولي، دومينيك ستراس كان، من تهمة "القوادة"، في القضية المعروفة باسم "قضية الكارلتون"، والتي تضم المسؤول الدولي السابق ونحو 13 متهماً آخرين.
ووجه الإدعاء الفرنسي إلى ستراوس كان، البالغ من العمر 66 عاماً، والذي كان يُنظر إليه يوماً ما باعتباره أحد المرشحين المحتملين لخوض الانتخابات الرئاسية في فرنسا، اتهامات بـ"القوادة وتسهيل الدعارة"، من خلال تنظيم وحضور عدد من الحفلات الماجنة.
وذكر رئيس المحكمة، خلال نطقه بحكم البراءة الجمعة، أن دومينيك ستراوس كان لم ينكر حضوره الحفلات الستة، التي ذكر الإدعاء أنها أقيمت في عدة مدن مختلفة بالعالم، إلا أنه أكد أنه لم يكن لديه أي معلومات بأن المشاركات فيها هن من "بائعات الهوى."
وأشار القاضي إلى أن يوافق على فرضية أن رئيس صندوق النقد الدولي السابق "لم يكن يعرف طبيعة عمل هؤلاء النساء"، كما أعلن رئيس المحكمة عن قائمة طويلة تضم أشخاصاً آخرين، ذكروا أيضاً أنهم لم يكونوا يعرفون بأنهن يعملن في "الدعارة."
ولفت القاضي إلى أن الأدلة المقدمة من الإدعاء لم تكن كافية لإدانة ستراوس كان، الذي يصف نفسه بأنه "إباحي"، وقال إنه لم يقم على الإطلاق باستغلال أي من هؤلاء النساء، أو دفع مبالغ مالية إليهن، مقابل ممارسة الجنس، وأنه لم يقدم على ارتكاب أي جرم قانوني.
يُشار إلى أن الرئيس السابق لصندوق النقد الدولي كان قد اعتقل في نيويورك عام 2011، على خلفية اتهامه بقضية "تحرش جنسي"، ووجهت إليه لاحقاً تهم "القوادة" وتنظيم حفلات جنس جماعي، والدعوة إليها في كل من أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.