التحقق يشمل جريمة الكراهية والإرهاب.. في المحكمة أهالي الضحايا متسامحون ومهاجم الكنيسة لم يبد تعاطفا

العالم
نشر
4 دقائق قراءة
التحقق يشمل جريمة الكراهية والإرهاب.. في المحكمة أهالي الضحايا متسامحون ومهاجم الكنيسة لم يبد تعاطفا
نادين كولير (وسط) تتحدث عن امها التي قتلت في الاعتداء على الكنيسة، تشارلستون 19 يونيو/ حزيران 2015Credit: BRENDAN SMIALOWSKI/AFP/Getty Images

(CNN)-- اعترف دايلون روف الجمعة، بجريمته التي تمثلت بإطلاق النار على كنيسة للسود في ساوث كارولاينا، ما أدى إلى مصرع 9 أشخاص الخميس، وقال بأنه خطط للأمر على مدى 6 أشهر للقيام بعمل جنوني من أجل "إشعال حرب عنصرية." بحسب ما أبلغ CNN صديقه جوي ميك، الذي أوضح بأنه أخفى بندقية روف في تلك الليلة، لكنه أعادها في اليوم التالي لأنه "لم يكن يأخذه على محمل الجد."

من جهتها أعلنت المتحدثة باسم وزارة العدل الأمريكية إمليي بيرس الجمعة، أن  تحقيقات الوزارة جارية، في حادثة تشارلستون في ساوث كارولاينا، وأنه لا شك في أن هذه الحلقة المؤلمة تم تصميمها لإشاعة الخوف والرعب في المجتمع، وأن الوزارة تنظر لهذه الجريمة من جميع الزوايا، بما فيها جريمة الكراهية، والعمل الإرهابي المحلي."

ولم يبد دايلان روف أي مشاعر أو انفعال خلال ظهوره أمام المحكمة تجاه عائلات الضحايا التسع الذي قتلهم في إطلاق النار على الكنيسة، والذين تحدثوا من جانبهم عن ألمهم وقدرتهم على المسامحة. حيث قالت ابنة أحد الضحايا، ايثيل لانس أمام المحكمة موجهة كلامها للمتهم بأنها "لا يمكنني أن أحتضنها مجددا، ولكنني أسامحك، ولتتنزل الرحمة على روحك. لقد تسببت لي بالألم، ولأناس كثيرين، ولكن ليسامحك الله، وأنا أسامحك"

وقالت فليسيا ساندرس، والدة أحد الضحايا "تايوانزا ساندرس"، أمام المحكمة الجمعة "إن كل ذرة في جسدي تؤلمني، ولن أعود كما كنت في السابق، وكما نقول في قراءتنا للإنجيل، لقد استمتعنا بك." ووجهت خطابها للمتهم بقولها "ولكن ليرحمك الرب".

واعترف دايلون بفعلته في إطلاق النار ومقتل الأشخاص التسعة، بحسب ما أفاد مسؤولان أمنيان، وبأنه كان يريد إشعال حرب عنصرية بحسب ما أبلغ المحققين.

وأفاد أحد الناجين من الحادث بأن أحد الرجال ناشده أن يتوقف لكنه قال له "لا لقد اغتصبتم نسائنا، وسيطرتم على بلدنا، ويجب أن أفعل ما ينبغي علي فعله." وقال شريكه في السكن لمحطة ABC بأن روف عنصري بشكل كبير فيما نشر حاكم مقاطعة بيركلي في ولاية ساوث كارولينا في تغريدة على موقع تويتر صورة له بسترة رسم عليها علم يمثل مرحلة الفصل العنصري في جنوب أفريقيا وروديسيا المجاورة، التي كانت تخضع للاستعمار البريطاني، وتحكمها أقلية من البيض قبل الاستقلال عام 1980.

 وبإبلاغ السلطات عن هدفه، اعترف روف بأنه هاجم مدنيين عزل لأسباب سياسية في عمل إرهابي، يبقى الأمر الذي قاد الشاب البالغ من العمر 21 عاما من ساوث كارولينا لتبني هذا التبرير المريض، والقيام بهذا العمل ليل الأربعاء، وما إذا كان أحد قد ساعده أو علم بخططه؟ وما هي الحالة العقلية له؟ أسئلة تحتاج إلى إجابات، وكذلك الأمر بالنسبة لما يمكن أن يقوم به المجتمع لمنع تكرار مثل هذه المأساة.

في الوقت ذاته يسود الحزن وحالة الحداد عائلات الضحايا التسع الذين قتلوا في الحادث، فيما توحد المجتمع في إدانة هذا العمل الذي قام به "شخص حاقد على المجتمع بأفكار مجنونة يريد أن يقسم المجتمع من خلالها" بحسب ما ذكر عمدة تشارلستون، المدينة التي شهدت الحادث المشؤوم، وأضاف العمدة "أن كل ما فعله جعلنا أكثر توحدا، ومحبة لبعضنا أكثر من أي وقت مضى."

ومثل روف أمام المحكمة في ساوث كارولينا مساء الجمعة وفقا لما أعلنت شرطة تشارلستون، وقد وجهت له 9 تهم بالقتل، وحيازة سلاح ناري وارتكاب جرائم عنف.

وبالرغم من وجوده في السجن ظهر روف أمام المحكمة عبر دائرة تلفزيونية، لأسباب أمنية بحسب ما أعلن المسؤولون.