الرباط، المغرب (CNN)— بعد تداول أخبار عن وجود اكتشاف نفطي في منطقة قصر حدادة بولاية تطاوين التونسية (أقصى الجنوب)، خرجت وزارة الصناعة والطاقة والمناجم بتصريحات تنفي وجود أيّ اكتشاف من هذا النوع، وأن كل ما نُشر ليس سوى تقديرات أولية.
هذه الأخبار أتت بعدما نشرت شركة "اندبندت ريسورسز" البريطانية التي تتكلّف بالتنقيب عن البترول في تونس منذ عام 2012، خبرًا قبل ثلاثة أيام على موقعها الإلكتروني، حول اكتشاف بئرين تقدر طاقتهما الإنتاجية وفق تقديرات أوّلية غير مؤكدة بـ77 مليون برميل نفط، وهو ما أدى إلى نقل الخبر في عدة وسائل إعلا تونسية.
غير أن مدير الإدارة العامة للطاقة بالوزارة، رضا بوزوادة تحدث للوكالة التونسية للأنباء (وات) أن هذا الاكتشاف لا أساس لهامن الصحة، متحدثًا أن ما نشرته الشركة البريطانية ليس سوى تقديرات أوّلية تخصّ إعادة تقييم الأشغال السابقة، وليس نتائج نهائية.
وتابع بوزوادة أنه لا يمكن لأيّ شركة نفطية أن تؤكد معلومات حول اكتشاف البترول إلّا بعد حفرها للآبار، مضيفًا أن الشركة البريطانية لم تحترم قواعد العمل بضرورة إعلام الشرطة صاحبة الرخصة، وهي المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية.
ومن المنتظر أن تشهد العلاقة بين شركة "اندبندت ريسورسز" والحكومة التونسية بعض التصدع بعدما أكدت الوزارة المكلّفة أنها ستقوم بالإجراءات اللازمة ضد الشركة البريطانية بعدما عمدت إلى نشر معطيات خاصة.
يحدث هذا في الوقت الذي لا تزال فيه الشركة البريطانية تؤكد أن أبحاثها تفيد باحتمال قوي لوجود النفط في هذه المنطقة، غير أنها حذفت في آخر تعديل نشرته على موقعها صباح اليوم، ما يخصّ أرقام التقديرات الأوّلية، دون أن تنفي ما ذكرته سابقًا، إذ لا يزال خبر الأرقام موجودًا بالموقع.