الرباط، المغرب (CNN)--بعد أيام على اختفائه وقيام حملة واسعة للعثور عليه، انتهى مسلسل البحث عن الطفل الجزائري أنيس بن الرجم بشكل محزن، وذلك إثر العثور على جثته قرب مجرى مائي أمس الأحد، بالقرب من منزل أقربائه بمدينة ميلة (شمال شرق الجزائر)، حيث اختفى قبل 22 يومًا.
جثة الطفل تم إيجادها تقريبًا في المكان الذي اختفى فيها، وقد بيّنت نتائج التحقيق الأولية أن الطفل توفي قبل أيام من العثور على جثته، وذلك بالنظر إلى درجة تعفن الجثة، ممّا فتح المجال أمام الكثير من التكهنات، خاصة وأن أسرة الطفل اشتبهت في وجود عملية اختطاف.
ووفق ما نشرته يومية الشروق الجزائرية، فقد تمت معاينة الجثة بمستشفى محلي بالمدينة، وبعد ذلك تم نقلها إلى المستشفى الجامعي بمدينة قسطنطينة. وقد حضر إلى مكان إيجاد جثته، الكثير من المتعاطفين مع القضية، الذين كانوا يتمنون العثور على أنيس حيًا، إلّا أن النهاية كانت مأساوية.
وقالت الجريدة إن الجثة تم العثور عليها في مكان جرى تمشيطه عشرات المرات من لدن المصالح الأمنية المختصة باستخدام الكلاب المدربة وبالاستعانة بالكثير من المواطنين، الأمر الذي زاد من حدة الشكوك حول طبيعة الوفاة، وذلك في انتظار النتائج النهائية لتشريح الجثة قصد الوقوف على سبب الوفاة.
هذا وقد عقد وكيل الجمهورية بمحكمة مدينة ميلة ندوة صحفية قال فيها إن قوات الأمن لم تعثر على آثار عنف أو كسر على جثة الطفل الرحال، متحدثًا أن الوقت لا يزال مبكرًا للحديث حول فرضيات وفاة الطفل، مشيرًا إلى أن عينات من الحمض النووي للطفل أرسلت إلى المختبر لأجل تحليلها.
وكان الطفل أنيس يبلغ قيد حياته خمس سنوات، وقد اختفى في ظروف غامضة عندما كان يلعب بجوار منزل جده. كما شهدت قضية اختفائه حملة واسعة قامت بها أسرته والكثير من المتعاطفين معه.