باريس، فرنسا (CNN)— نشرت رئيسة حزب الجبهة الوطنية، مارين لوبان، ثلاث صور صادمة لإعدامات رهائن قام بها تنظيم "الدولة الإسلامية"، وذلك للاحتجاج على تشبيه أحد الصحفيين لحزبها بهذا التنظيم، الأمر الذي دفع برئيس الحكومة، مانويل فالس، إلى انتقاد هذا السلوك.
مارين لوبان التي يتابعها حوالي 829 ألف شخص على تويتر، نشرت صورة حرق "داعش" للطيار الأردني حيًا، ودهس دبابة لرهينة آخر، وقطع رأس رهينة ثالث، وذلك ردًا على تصريحات وردت في برنامج على راديو RMC الفرنسي، عندما قال المنشط بوردين إن هناك روابط غير مباشرة بين "داعش" والجبهة الوطنية، وهو ما وافقه عليه ضيفه.
واحتجت لوبان على التصريحات، مطالبة البرنامج بضرورة سحبها، قبل أن تقدم على نشر الصور، الأمر الذي خلق انتقادات واسعة على تويتر، إذ قام الكثير من النشطاء بإشعار إدارة تويتر بضرورة حذف هذه الصور، إلّا أنها لا تزال منشورة إلى حد الآن.
ورد رئيس الحكومة الفرنسية مانويل فالس، بأن نشر لوبان لهذه الصور يعد "خطأ سياسيًا وأخلاقيًا"، وأن ما قامت به لا يحترم الضحايا، وأنها لا تريد سوى تهييج الرأي العام، مشاركًا لهاشتاغ يعني بأن حزب الجبهة الوطنية في حالة تسلّل.
ولم تتوقف لوبان عند هذا الحد، بل دافعت عن حزبها أمام فالس، قائلة إن رئيس الحكومة سبق له أن قاد حملة عنف لفظي ضد حزب الجبهة الوطنية، قبل أن تعلّق ساخرة:" هل يجرؤ وزير الداخلية على متابعتي بتهمة القذف في حق "داعش"؟".