مقديشو، الصومال (CNN)-- قتل ثلاثة أشخاص على الأقل وأصيب نحو سبعة آخرين، عندما انفجرت سيارة مفخخة خارج مركز للتسوق بالعاصمة الصومالية مقديشو السبت، حسبما قال مسؤول كبير بالشرطة.
وأعلن متحدث باسم حركة "الشباب المجاهدين"، يُدعى عبد العزيز أبو مصعب، على محطة تابعة للجماعة المتشددة، مسؤولية الحركة عن التفجير، قائلاً إنه استهدف عدداً من المسؤولين في الحكومة الصومالية.
وقال العقيد أحمد حسن إن الهجوم كان على ما يبدو يستهدف محافظ إقليم "جلجدود"، حسين على هلية عرفو، إذ وقعت الانفجارات على بعد أمتار قليلة من موكبه في شارع مكة المكرمة في مقديشو، وأعلن العقيد أن المحافظ عرفو نجا من الانفجار دون أن يصاب بأذى.
وفي حين ادعى المتحدث باسم حركة الشباب أن التفجير استهدف كبار مسؤولي الشرطة والأقاليم، وزعم أن مفوض المنطقة كان من بين الجرحى، أكدت الشرطة أن جميع القتلى كانوا من المدنيين.
اقرأ: تحليل.. حركة الشباب الصومالية "واهنة" وهجوم جامعة غارسيا الكينية دليل آخر على ذلك
يُذكر أن مؤشر الإرهاب العالمي، التقرير السنوي الذي يُصدره معهد الاقتصاد والسلام، أشار إلى أن الصومال كانت من بين العشر دول الأكثر تضررا من الإرهاب على مدى السنوات الثمانية الماضية.
وحركة الشباب هي جماعة متشددة تريد تحويل الصومال إلى دولة إسلامية أصولية، كانت وراء الكثير من أحداث العنف في الدولة.
أيضا: مصادر لـCNN: انقسام في حركة الشباب الصومالية بسبب "داعش"
تأتي هذه الأحداث وسط اضطراب واضح داخل حركة الشباب، إذ كشف مصدر مطلع على "حركة الشباب" لـشبكتنا في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عن ظهور انقسام داخل صفوف الحركة، حيث أن عددا من الجهاديين، بما في ذلك أحد "الزعماء الروحيين" تعهدوا بالولاء لتنظيم داعش.
وقال المصدر الاستخباراتي إن أحد قادة "حركة الشباب"، عبدالقادر مؤمن، أعلن عن ولائه لـ"داعش" في مقطع فيديو، وشاركه العديد ممن ينتمون إلى الجماعة في وسط الصومال.