الجزائر (CNN)— في سابقة من نوعها، وقعت الجزائر والولايات المتحدة عقدًا سيتم بموجبه افتتاح مدرسة دولية أمريكية كبرى بالجزائر العاصمة، وهو ما يفتح صفحة جديدة في العلاقات الثقافية بين البلدين، في ظل احتساب الجزائر ضمن المحور الروسي الذي شهد صراعات مع الولايات المتحدة وحلفائها خلال السنوات الماضية.
وقد وقع سفير الجزائر في واشنطن، مجيدة بوقرة، ومساعدة أمين الولايات المتحدة لشؤون الشرق الأوسط آن باترسون، عقدًا في واشنطن لإنشاء هذه المدرسة بالعاصمة الجزائر، وستعمل على تقديم الدروس وفق المنهج التربوي الأمريكي، كما ستتخصّص في اللغة الإنجليزية، زيادة على مواد اللغة العربية والتاريخ والجغرافيا بالنسبة للأجانب.
وحسب ما نقلته وكالة الأنباء المحلية على لسان السفير الجزائري، فإن هذه المدرسة ستفتح آفاقًا جديدة للتعاون بين البلدين في المجال التربوي، معتبرًا أن الجزائر ستستفيد من التجربة الأمريكية في مجال التكوين، وذلك في وقت تنشر فيه المراكز الثقافية الأمريكية في المنطقة باستثناء الجزائر.
وقد شدّد المسؤولان أن توقيع هذا العقد يؤكد تحقيق سنة ناجحة في الاتفاقيات بين البلدين، لا سيما بعد احتضان الجزائر للحوار الاستراتيجي بينها وبين الولايات المتحدة في أبريل/نيسان عام 2014.
ويعتمد الجزائريون على الفرنسية لغة أجنبية أولى، شأنهم في ذلك شأن المغرب وتونس، باعتبارها مستعمرات فرنسية سابقة، غير أن هناك دعوات كثيرة في البلدان الثلاثة لاعتماد الإنجليزية لغة أجنبية أولى بحكم انتشارها وتراجع الفرنسية.