القدس (CNN) -- اتهمت السلطات الإسرائيلية أربعة إسرائيليين بينهم جندي وأحد حراس السجون، بالمشاركة في القتل المتعمد دون وجه حق والذي راح ضحيته مهاجر إرتيري، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حسبما أعلن مكتب النائب العام الإسرائيلي للمقاطعة الجنوبية، الثلاثاء.
وكانت قوات الأمن الإسرائيلية قد أطلقت النار على القتيل ظنا منها أنه أحد المهاجمين خلال هجوم على محطة للحافلات بمدينة "بئر السبع"، جنوبي الدولة العبرية، أسفر عن سقوط 10 جرحى ومقتل إسرائيلي.
اقرأ.. مقتل إسرائيلي بهجوم نفذه "بدوي" في "بئر السبع" والشرطة تقتل مهاجراً إريترياً بالخطأ
وفي أثناء الهجوم في أكتوبر، قام حارس إسرائيلي بإطلاق النار على الإريتري، أفتوم زرهوم، الذي كان يبلغ من العمر 29 عاماً، قبل أن يقوم عدد من الإسرائيليين الغاضبين بالاعتداء عليه بالضرب والفتك به حتى لفظ أنفاسه، وقالت الشرطة إن الحارس أصابه بالخطأ معتقداً أنه مهاجم آخر.
وأذاعت محطات التلفزيون مشاهد مصورة من موقع الهجوم، تُظهر الاعتداء على المهاجر الإريتري، مما أثار حالة من الغضب في الداخل الإسرائيلي، ودفع الشرطة إلى بدء حملة لملاحقة "جميع المواطنين" الضالعين في الواقعة.
أيضا.. غضب في إسرائيل بعد "الفتك" بمهاجر إريتري ورؤفين يحذر من "حرب دينية كارثية" بالمنطقة
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية أن قائد شرطة لواء النقب، امنون القلاعي، أصدر أوامره بالبحث عن المواطنين الذين انهالوا على الإريتري بالضرب المبرح، "رغم أنه لم يشكل خطراً، بعد أن أقدم أفراد قوات الأمن على إطلاق النار عليه، ظناً منهم بأنه مخرب" وفق تعبيرها.