تونس (CNN)— استمرت درجة التوتر في تونس مساء اليوم الخميس، وقام محتجون بإحراق مركز الأمن العمومي في معتمدية سوق الأحد بولاية قبلي بعد انسحاب الوحدات الأمنية تخوفًا من وقوع ضحايا بشرية، كما تعرّض مركز أمني في مدينة حامة بولاية قابس للاقتحام.
وانتقلت وحدات من الجيش التونسي نحو معتمدة سوق الأحد للسيطرة على الوضع بعد انسحاب العناصر الأمنية من مركز المدينة الأمني الذي أعيد بناؤه قبل أشهر قليلة، بما أنه تعرّض لإحراق سابق أثناء أحد الاحتجاجات، بينما يعمل الجيش على حماية منشآت عمومية في مدينة الحامة التي تشهد انفلاتًا أمنيا.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية للوكالة المحلية إن هناك مجموعات صغيرة بين المحتجين لا تنتمي إليهم، هي من تقوم بأعمال العنف والتخريب وإحراق العجلات المطاطية، وذلك في وقت توفي فيه شرطي في مدينة القصرين وجُرح 59 أمنيًا آخر، على مدار اليومين الماضين بسبب هذه الاحتجاجات، وتم إلقاء القبض على مجموعة من سبعة أشخاص في مدينة القصرين، قالت وزارة الدفاع الوطني إنها عناصر مشبوهة.
تعرّف على أسباب التوتر: احتقان واسع في ولاية القصرين التونسية بين الأمن والمحتجين بعد وفاة عاطل عن العمل
وقد قرّر رئيس الحكومة التونسية، الحبيب الصيد، العودة إلى بلاده على وجه السرعة، ملخصًا مشاركته في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" بسويسرا، وسيشرف على ندوة صحفية يوم السبت، كما أكدت الرئاسة التونسية أن احتجاجات العاطلين عن العمل مشروعة ويكفلها الدستور.
وقالت الحكومة التونسية إن التظاهر السّلمي حق دستوري لا مجال للتراجع عنه وإنها تلتزم بحماية كافة الحريات العامة والفردية، منبهة إلى "خطورة الاندساس في الاحتجاجات السلمية والانزلاق بها إلى ممارسة العنف والتخريب"، مشيرة إلى أن قوات الأمن تتحلّى بأقصى درجات ضبط النفس في التعامل مع الاحتجاجات السلمية.
اقرأ كذلك عن الموضوع نفسه:
اتساع رقعة الاحتجاجات في تونس.. الجيش يتدخل والحكومة تعلن عن إجراءات عاجلة
وفاة شرطي تونسي في الاحتجاجات.. والعاطلون يقتحمون بنايات عمومية