دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أطلق مسلحو تنظيم "داعش" النار على عناصر قوات الأمن التركية لليوم الثاني على التوالي، وذلك أثناء قيام الجنود الأتراك بعملية تنظيف الألغام على الحدود مع سوريا، في ولاية غازي عنتاب، ليرد الأمن التركي بالمثل.
كما رفع الأتراك من تأهبهم الأمني في المنطقة عقب الاشتباك، وحذروا المواطنين من الاقتراب من الحدود التركية السورية، حسبما نقلت وكالة الأنباء الرسمية التركية "الأناضول".
وبالتزامن مع ذلك، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن إغلاق الحدود التركية الروسية لوقف الإمدادات للجماعات المسلحة في سوريا، هو الشرط الأساسي لوقف إطلاق النار في سوريا.
وكانت موسكو قد اتهمت أنقرة بدعم التنظيم في تهريب النفط من داخل سوريا إلى تركيا، وعرضت وزارة الدفاع الروسية، في مؤتمر صحفي في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ما قالت إنها "معلومات استخباراتية وأدلة فوتوغرافية"، تؤكد مشاركة أشخاص مقربين من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في صفقات نفطية مع "داعش" في سوريا والعراق.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي بمسقط، الأربعاء: "لدينا اقتراحات عملية بخصوص وقف إطلاق النار،" وأفصح أن دولته ستعلن عن تفاصيلها خلال اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا في ميونيخ الألمانية المقرر في 11 فبراير/ شباط الجاري.
وفي حين لا تزال المعارضة السورية تطالب بوقف ما وصفته بـ"العدوان الروسي" و"الإجرام"، قال لافروف إنه لا يرى أي سبب لوقف العمليات العسكرية الروسية في سوريا. وأضاف: "لا يمكن لروسيا وقف العمليات العسكرية في سوريا إلا بعد أن يتم دحر الإرهابيين."