الرباط، المغرب (CNN)— شهدت أثمنة بيض الاستهلاك ارتفاعًا كبيرًا في المغرب وصل إلى نسبة 50 في المئة للبيضة الواحدة في بعض الأنواع، إذ ارتفع الثمن مثلًا في البيض الذي كان يساوي درهمًا واحدًا إلى درهم ونصف، ممّا رفع من حنق فئات واسعة من المغاربة، ودفع ببعض نشطاء المواقع الاجتماعية إلى الدعوة إلى مقاطعة استهلاك البيض.
ارتفاع أثمنة بيض الاستهلاك خلال الأيام الماضية، يعود إلى إصابة عدد مهم من وحدات الدواجن في المغرب بفيروس H9N2 الذي يسبب العقم للدجاج، ممّا يقلل من إنتاج البيض، ويجعل الطلب أكبر من العرض وفق ما يؤكده عبد اللطيف الزعيم، رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي بيض الاستهلاك في المغرب.
ويضيف الزعيم لـCNN بالعربية أن الفيروس جعل تكلفة إنتاج البيضة الواحدة تصل إلى 1,5 درهم، ممّا يجعل بيعها في السوق يتم بالثمن نفسه تقريبًا الذي تم به إنتاجها، غير أنه أكد حدوث انخفاض في أثمنة البيض خلال اليومين الماضييين بما أن منتجي البيض استطاعوا مواجهة المرض والتحكم فيه، ممّا يعني عودة البيض إلى أثمنته العادية.
وتابع الزعيم أن الفيروس ليست له أيّ آثار سلبية على صحة الإنسان أو الدواجن عدا تقليل إنتاجية البيض، متحدثًا عن أن قطاع الدواجن يشهد مشاكل كثيرة منها ارتفاع تكاليف الإنتاج، لا سيما لوجوب حقن الدجاج بمضادات الفيروس، وأن المطلوب من المستهلك هو تفهم مثل هذه الأزمات الظرفية لا الدفع نحو المقاطعة، مبرزًا أن ثمن البيض في المغرب يبقى جد منخفض مقارنة بالثمن العالمي ومقارنة بتكاليف إنتاجه.
وكانت مجموعة من صفحات فيسبوك الواسعة الانتشار في المغرب قد دعت إلى مقاطعة استهلاك البيض حتى تنخفض أثمانه، بينما نظر بعضهم للموضوع من زاوية ساخرة ورأى أن حتى الدجاج قرّر الإضراب عن عمله اليومي في بلد شهد مجموعة من الإضرابات في عدة قطاعات.
ويستهلك المغربي الواحد 180 بيضة كمعدل سنوي، وفق أرقام الجمعية المذكورة، هو رقم يبقى من الأقل في العالم، إذ يصل الرقم إلى 250 بيضة في فرنسا و400 بيضة في المكسيك و390 بيضة في اليابان، وذلك في وقت تلجأ فيه الطبقات الفقيرة والمتوسطة إلى هذه المادة الغذائية للتزوّد اليومي بالبروتين عوضًا عن اللحوم الحمراء.