المنامة، البحرين (CNN)-- يلتقي وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، وزراء الدول الخليجية، الخميس، في ظل الخلافات بين أمريكا ودول الخليج حول إيران والصراعات الإقليمية وخاصة ملف الأزمة السورية، وذلك تمهيدا لعقد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، القمة المرتقبة في السعودية، في 21 أبريل/ نيسان الجاري، مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي.
ويواجه كيري معركة صعبة في محاولته حشد تأييد دول مجلس التعاون الخليجي الست لتسوية النزاعات الرئيسية في المنطقة، إذ تشعر الدول الخليجية بخيبة أمل مما تعتبره استمرارا لتدهور العلاقات مع واشنطن على خلفية تغير دور إيران في المنطقة. في حين تُريد أمريكا رؤية مشاركة أكبر لدول الخليج ضد تنظيم "داعش"، الذي تراه الإدارة الأمريكية الشغل الشاغل في المنطقة.
اقرأ.. البيت الأبيض: أوباما يزور السعودية في 21 أبريل ويعقد قمة مع زعماء دول مجلس التعاون الخليجي
لكن دول الخليج ترى أن إيران هي أكبر تهديد إقليمي، وأعربت عن خيبة أملها بأن الولايات المتحدة لم تتخذ المزيد من الإجراءات ضد إيران بعد التوقيع على الاتفاق النووي.
وقال أحد مرافقي كيري إنه سيحث نظرائه العرب لاستخدام نفوذهم لدى قادة المعارضة السورية للالتزام باتفاق وقف الأعمال العدائية في سوريا، الذي دخل قيد التنفيذ في فبراير/ شباط الماضي، ووضعت بنود التقييد بها أمريكا وروسيا، ودعمه مجلس الأمن الدولي.
وكان البيت الأبيض قد أعلن الشهر الماضي أن أوباما سيعقد قمة مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي، التي سيستضيفها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسوف تكون فرصة للزعماء لبحث تقدم التعاون الأمني بين الولايات المتحدة ودول المجلس منذ القمة التي استضافها أوباما عام 2015 في كامب ديفيد، والتي أكد أوباما خلالها أن دول الخليج تعتبر أقرب الحلفاء للولايات المتحدة الأمريكية.