واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- اعتمدت الولايات المتحدة الأمريكية تكتيكات عسكرية إسرائيلية فريدة من نوعها في حربها ضد تنظيم "داعش"، إذ فجرت صاروخا فوق مبنى لتحذير المدنيين داخله بأن المبنى على وشك أن يتعرض للقصف.
واستخدمت القوات الإسرائيلية على نطاق واسع ما يسمى "عمليات الضرب على رؤوس الأسطح" في هجمات بغزة خلال السنوات الأخيرة في محاولة لإخراج المدنيين قبل تعرضهم للقصف.
وكُشف استخدام أمريكا عمليات الضربات التحذيرية لأول مرة علنا، في مؤتمر صحفي، الثلاثاء، من قبل لواء سلاح الجو، بيتر إي. غيرستن، نائب القائد العام للعمليات والاستخبارات في عملية "العزم التام" لمكافحة "داعش".
اقرأ.. فريد زكريا يبين لـCNN مواطن قوة داعش.. وهذه المشكلة الأساسية التي نواجهها في سوريا
ووصف غيرستن الضربة ضد مركز تخزين "داعش" أمواله في الخامس من أبريل/ نيسان في جنوب الموصل، العراق، قائلا إن الولايات المتحدة تراقب عن كثب المنزل الذي تنشط فيه الإجراءات لمسؤول أموال "داعش" أو "أمير التمويل"، على حد تعبير غيرستن.
وتابع غيرستن: "إنه كان الموزع الرئيسي لأموال داعش.. شاهدناه يأتي ويذهب من منزله، وشاهدنا مخزونه، وشاهدنا شاهدنا الأمن الذي كان يحظى به. كما رأينا أيضا في بعض الأحيان امرأة وأطفالا يدخلون ويخرجون من المنزل." مستطردا: "بدأنا بالتخطيط لعملية، مراقبين الوضع من خلال طائرات الاستطلاع ومعدات استخبارية، وكان هدفنا إخراج النساء والأطفال وغيرهم من المدنيين من المبنى."
شاهد.. توني بلير لـCNN: إرسال 250 جنديا أمريكيا لسوريا سيحدث اختلافا.. وأؤيد ارسال قوات إلى ليبيا
واعترف غيرستن بالنفوذ الإسرائيلي، قائلا: "كانوا هم فعلا مصدرنا لهذه التكتيكات والتقنيات والإجراءات." ولم يُشر غيرستن إلى أن الجيش الإسرائيلي كان قد أطلع رسميا قادة الولايات المتحدة على كيفية القيام بتلك العمليات. لكنه قال: "لقد شاهدناها بالتأكيد، ولاحظنا ذلك الإجراء. كما قمنا بصياغة طريقة لإخراج المدنيين من المنزل."
وهناك مقطع فيديو للحادثة بأكملها، ولكن من غير المرجح أن تصدرها وزارة الدفاع الأمريكية لأنه يُظهر مقتل مدنيا وهي المرأة التي غادرت المنزل ثم ركضت إلى داخله وقت تنفيذ الضربة الجوية، وفقا لمسؤول في الدفاع.