دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- ارتقى عدد قتلى أعمال العنف في مدينة حلب السورية، خلال الأيام الثمانية الماضية، إلى 232 شخصا، بينهم 36 طفلا و24 امرأة، حسبما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة.
وفي إطار التنديد الدولي لما وُصف بـ"تصعيد أعمال العنف في حلب،" قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إن "القصف الوحشي الذي تتعرض له حلب من قبل قوات الأسد، وأزهق العديد من الانفس البريئة لا ترتضيه الأخلاق الإنسانية ولا المبادئ والقوانين الدولية،" مضيفا أنه "على المجتمع الدولي أن يضطلع بمسئولياته تجاه وقف مجزرة حلب، خصوصا حلفاء بشار الأسد في ظل التزامهم بتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2254،" وذلك في تغريدات له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر."
اقرأ.. "حلب تحترق" يصبغ مواقع التواصل بالأحمر.. ونزيف الدماء مستمر في المدينة
كما قال المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، زيد بن رعد الحسين، في بيان، إن تقارير أعمال العنف والغارات في سوريا، وخاصة مدينة حلب في الآونة الأخيرة يُشير إلى "تجاهل متوحش لحياة المدنيين من قبل جميع أطراف النزاع."
وأضاف زيد: "توالى ورود التقارير من حلب وحمص ودمشق وريف دمشق وإدلب ودير الزور حول وقوع خسائر في صفوف المدنيين. ففي الأسبوع الماضي في إدلب، في 19 إبريل/ نيسان، أفادت تقارير بسقوط قنابل في سوق الخضراوات في معرة النعمان، أكثر المناطق ازدحاما في المدينة، خلال وقت الذروة، مما أسفر عن مقتل 44 شخصا على الأقل وتدمير العشرات من المحال التجارية."
وتابع المفوض: "في الجزء الذي تسيطر عليه المعارضة في حلب، دمرت طائرات حكومية خلال الأيام القليلة الماضية مستشفى رئيسيا وغيره من المرافق الطبية.. باختصار، ارتفعت أعمال العنف إلى مستويات رأيناها قبل وقف الأعمال العدائية. وهناك تقارير مقلقة للغاية حول تعبئة عسكرية تشير إلى وجود استعدادات لتصعيد القتال."
شاهد.. تمزق اتفاق وقف إطلاق النار في حلب السورية بعد قصف مستشفى للمعارضة
ومن جانبها كانت الولايات المتحدة الأمريكية قد أكدت، الجمعة، أنها تسعى مع روسيا إلى إحياء اتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا، وذلك بعد إعلان الجيش السوري ووكالة الأنباء الروسية الرسمية عن الاتفاق على "نظام تهدئة" برعاية موسكو وواشنطن، يبدأ تطبيقه في الساعة الواحدة صباح السبت، لمدة 24 ساعة في دمشق والغوطة الشرقية ولمدة 72 ساعة في اللاذقية، دون الإشارة إلى حلب.