دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- كشف الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن مقتل أكثر من 730 موظفا طبيا وإلحاق أضرار بأكثر من 250 منشأة طبية في سوريا، ووصف انعدام توفير الخدمات الصحية بأنه "تجاهل صارخ للقانون الدولي في النزاع المسلح"، وذلك خلال كلمته، الثلاثاء، أمام مجلس الأمن.
وقال مون: "في سوريا تقوم القوات الحكومية بإزالة الإمدادات الطبية من القوافل الإنسانية بطريقة منهجية. في سوريا وأماكن أخرى، تفرض الحكومات الإجراءات المرهقة التي تحد من الحصول على الرعاية الصحية. إنه خنق بواسطة شريط أحمر. إنه عنف بوسائل بيروقراطية بدلا من قوة السلاح، ولكنه مدمر تماما. لنكن واضحين: الهجمات المتعمدة والمباشرة على المستشفيات جرائم حرب. إن حرمان الناس من الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي."
شاهد.. نبذة عن الدكتور وسيم معاذ الذي قتل في مستشفى القدس بحلب
وشدد الأمين العام على أهمية بذل الدول الأعضاء في مجلس الأمن لإدانة هذه الهجمات واستخدام كل ما في وسعها لحث أطراف النزاع على الالتزام بالقوانين الدولية.
اقرأ.. دبلوماسي سعودي: نظام الأسد دمر سوريا ككل.. وبالإحصاءات الرسمية هذا ما قدمته المملكة لمساعدة السوريين
وأضاف مون: " منذ بداية الصراع في سوريا، وثق أطباء من أجل حقوق الإنسان أكثر من ثلاثمائة وستين اعتداء على نحو مئتين وخمسين مرفقا طبيا، وقتل أكثر من سبعمائة وثلاثين من الموظفين الطبيين. اليوم ما يقرب من نصف جميع المرافق الطبية في سوريا مغلقة أو تعمل بشكل جزئي فقط. ملايين السوريين يفتقرون إلى الرعاية الصحية المنقذة للحياة."
وتابع مون: "مع استمرار امتلاء سماء حلب وأجزاء أخرى من سوريا بالبراميل المتفجرة ونيران المدفعية، يجب علينا جميعا أن نعمل بلا كلل لإنقاذ وقف الأعمال العدائية. هذا أمر بالغ الأهمية لإنقاذ الأرواح، ومصداقية العملية السياسية، بل ومصداقية هذا المجلس."