باريس، فرنسا (CNN)-- هجمات بالأسلحة النارية والقنابل تُفجر عن بعد وحتى طائرات بدون طيار تحمل متفجرات وأسلحة كيميائية، هذه ليست سوى بضعة أمثلة من التهديدات الإرهابية التي تستعد لها السلطات الفرنسية في بطولة "يورو 2016" لكرة القدم، التي تبدأ الجمعة المقبلة.
قبل أيام فقط من انطلاق البطولة، أعلنت الأجهزة الأمنية الأوكرانية القبض على رجل فرنسي ومتواطئ معه كانا يخططان لشن هجمات على أهداف فرنسية قبل وأثناء بطولة اليورو 2016 لكرة القدم، الاثنين. وتأتي هذه الاعتقالات كتذكير لمواجهة البطولة المزيد من التهديدات الإرهابية التي لا تنحصر من مجرد تنظيم "داعش" فحسب.
إذ أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تحذيرا حول مخاطر الإرهاب المحتملة المرتبطة بالبطولة. كما أصدرت وزارة الخارجية البريطانية، الثلاثاء، تحذيرا جديدا من السفر إلى فرنسا، تنذر فيه من "تهديد كبير من الإرهاب"، المرتبطة بشكل خاص بجماعة "داعش."
إذ قالت مذكرة التحذير البريطانية: "خلال بطولة الأمم الأوروبية عام 2016، تمثل الملاعب ومناطق المشجعين وأماكن بث البطولة ومحاور النقل أهدافا محتملة لهجمات إرهابية.. يجب توخي الحذر في جميع الأوقات، وخاصة في المناطق التي تستضيف أحداثا تابعة لليورو 2016، واتباع نصيحة السلطات الفرنسية المحلية."
كما اعترف الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، ومسؤولين فرنسيين آخرين أن الوصول إلى مستوى كامل من الأمن وإزالة احتمالات المخاطر تماما هي أمور يستحيل ضمانها، كما أن "داعش" أعرب بكل وضوح عن نية مهاجمة البطولة، حسبما أخبر مصدر مطلع على التحقيقات الجارية مع محمد عبريني، المشتبه بانتمائه لتنظيم "داعش،" والذي تبنى هجمات العاصمة الفرنسية باريس والعاصمة البلجيكية بروكسل، شبكة CNN أن الخلية سعت لاستهداف دوري أبطال أوروبا لكرة القدم 2016 الذي تستضيفه فرنسا.
وفي مقابلة إذاعية مع محطة "فرانس انفو"، الأحد، قال هولاند: "لقد استثمرنا كل وسائل النجاح، ويجب علينا ألا نسمح لأنفسنا للتعرض للضغط إثر التهديد،" لكنه حذر: "هذا التهديد، موجود."
ومددت فرنسا حالة الطوارئ في الدولة، التي دخلت قيد التنفيذ بعد الهجمات الإرهابية في باريس في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، حتى نهاية يوليو/ تموز القادم، ما يعطي الشرطة سلطات أكبر لفرض الإقامة الجبرية ويسمح بحظر المظاهرات والمسيرات.