الرباط (CNN)-- عاد الفصل 222 من القانون الجنائي المغربي ليخلق الجدل في هذا الأسبوع، فقد حاكم القضاء المغربي شابين شربا الماء في مكان عام خلال نهار رمضان، كما جرى استدعاء شاب دخن سيجارة، في وقت جرى اعتقال شابة وشاب إثر تقبيلهما لبعضها في الشارع العام، وكذلك شاب وشابة كانا في حالة سكر.
ففي مدينة زاكورة، اعتقلت قوات الأمن يوم الخميس الماضي شابين بتهمة الإفطار العلني في رمضان، ووفق المركز المغربي لحقوق الإنسان، فسبب الاعتقال يعود إلى قيامهما بأكل الطعام في السوق، ممّا دفع ببعض الحاضرين إلى تبليغ الشرطة، خاصة مع احتمال الاعتداء عليهما من طرف زبناء وتجار السوق.
غير أن مصادر أخرى قالت إن الشابين شربا الماء فقط بسبب موجة الحرارة الشديدة ولم يأكلا أي طعام، وقد أطلق القضاء سراحهما، مع إدانتهما اليوم الخميس بشهرين موقوفة التنفيذ وبغرامة مئتي درهم (20 دولار) لكل واحد منهما.
وفي مراكش، وحسب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فقد اعتقلت قوات الأمن أمس الأربعاء شابًا وشابة كانا يقبلان بعضهما في المدينة، وأحالتهما على التحقيق، حيث يمكن أن توجه لهما تهمة الإخلال بالحياء العام، كما جرى اعتقال شاب وشابة فجر اليوم بالمدينة نفسها، بعد تبليغ الناس عنهما إثر اكتشافهما في حالة سكر علني يجرّمها القانون، زيادة على تهمة الإفطار العلني.
وبدورها نقلت حركة مالي (الحركة البديلة للحريات الفردية)، أن الشرطة استدعت شابًا في الرباط للتحقيق أمس الأربعاء، بسبب تدخينه سيجارة في شرفة عمله، وقد كان مسؤول الموارد البشرية في المكتب هو من بلغ عنه. وقد توجه للشاب تهمة الإفطار العلني في رمضان.
كما قالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إن عددًا من السكان قاموا بمضايقة شباب يكترون شقة في الدار البيضاء هذا الأسبوع، وطلبوا منهم الإفراغ، متهمين إيّاهم بعدم صيام رمضان وبالاستمرار في الأكل داخل الشقة طوال نهار رمضان.
وينص الفصل 222 من القانون الجنائي على "كل من عرف باعتناقه الدين الإسلامي، وتجاهر بالإفطار في نهار رمضان، في مكان عمومي، دون عذر شرعي، يعاقب بالحبس من شهر إلى ستة أشهر و غرامة من اثني عشر إلى مائة و عشرين درهما".