ليبيا (CNN)-- بدأت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا عملية إعادة تصدير النفط من موانئ منطقة الهلال النفطي التي سيطرت عليها قوات خليفة حفتر، ورحب رئيسها مصطفى صنع الله، اليوم الأربعاء في بيان له بسيطرة هذه القوات على الموانئ بعد خوضها معارك مع حرس المنشآت النفطية بقيادة إبراهيم الجضران.
ورغم أن هذه المؤسسة النفطية الرسمية التي تعمل وفق قرارات الأمم المتحدة لا تزال تعترف بالمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، الحكومة التي تناوئها قوات الخليفة حفتر ومعه مجلس النواب في طبرق، إلّا أنها أعربت عن مساندتها لقوات حفتر التي يطلق عليها مجلس النواب اسم "الجيش الوطني الليبي".
وقال مصطفى صنع الله إن الفرق الفنية التابعة للمؤسسة بدأت في تقييم الأضرار وما يجب القيام له لـ"رفع حالة القوة القاهرة لاستئناف الصادرات في أسرع وقت ممكن"، متحدثًا: "بصفتنا مواطنين ليبيين لدينا مصلحة مشتركة في المحافظة على إستمرار تدفق النفط. زيادة إنتاج وصادرات النفط يمكننا تقليص العجز في ميزانيتنا ودفع تكاليف الخدمات الضرورية" .
اقرأ كذلك: مجلس النواب الليبي: استعادة قوات حفتر للهلال النفطي أتت بتفويض من الشعبوالتزمت مؤسسة النفط برفع الإنتاج إلى 600 ألف برميل يوميًا في غضون الأسابيع الأربعة المقبلة، وإلى 900 ألف برميل بحلول نهاية عام 2016 بدل 290 ألف برميل المقدرة حاليًا، مطالبة بتسلم الأموال الضرورية من الموازنة وفتح موانئ الهلال النفطي حتى تعيد المؤسسة النفطية الوحيدة في ليبيا عملية التصدير.
ورغم أن دول الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا طالبت قوات حفتر بالانسحاب من منطقة الهلال النفطي، إلّا أن رئيس مجلس النواب المعترف به دوليا، عقيلة صالح، أكد أن قوات حفتر "تمثل المجلس والشعب الليبي"، في وقت اعتبر فيه فايز السراج، رئيس حكومة الوفاق، هجوم قوات حفتر عملا استفزازيًا، مطالبًا بإيجاد حل سلمي لهذه الأزمة.