الرباط (CNN)— بدأت اليوم الخميس في مدينة أكادير، جنوب المغرب، فعاليات المنتدى الاقتصادي الروسي-المغربي، إذ أكدت كلمة رئيس الوزراء الروسي، ديميتري مدفيديف، أن المغرب "شريك تجاري رئيسي لبلاده "، معبرّا عن اقتناعه بنقل العلاقات الثنائية بين البلدين إلى مستوى أكبر من خلال هذا المنتدى الذي ينظمه الاتحاد العام لمقاولات المغرب بشراكة مع مجلس الأعمال الروسي-العربي.
وحضرت الافتتاح عدة شخصيات مغربية منها وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش، ومحمد بوسعيد، وزير المالية والاقتصاد، ومريم بنصالح رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، أما في الجانب الروسي فحضر وزير التنمية الاقتصادية الروسي، أليكسي أوليوكاييف، والسفير الروسي بالمغرب فاليري فوروبيوف. ويعد هذا المنتدى هو الثاني من نوعه بعد حدث مماثل احتضنته موسكو عام 2014.
وجاء في كلمة رئيس الوزراء الروسي، التي نقلها عنه السفير الروسي بالمغرب، أن البلدين تجمعهما صداقة وتعاون مثمر، ومن ذلك تطور المبادلات التجارية والاقتصادية، وإنجاز عدد من المشاريع الضخمة، لافتًا إلى أن المغرب وروسيا يلعبان دورًا مهمًا في عالم الأعمال، وأن المنتدى الحالي من شأنه تطوير وتحقيق اتفاقيات جديدة.
وبدورها، قالت زينب العدوي، والي 'محافظ' جهة سوس ماسة، إن العلاقات بين البلدين قديمة للغاية، وإن الاتفاقيات التي وُقعت خلال زيارة العاهل المغربي إلى موسكو قبل أشهر تؤكد عمق هذه العلاقات، متحدثة عن أن المغرب هو ثاني شريك تجاري لروسيا في إفريقيا والعالم العربي.
واعتبرت العدوي في كلمتها أن روسيا تستورد 13 في المئة من مجموع حوامض المغرب، بينما لم يكن الرقم يتجاوز 9 في المئة سابقًا، كما حصل ارتفاع في رقم السياح الروس الوافدين إلى المغرب، فأكادير استقبلت لوحدها 12 ألف خلال الربع الأول من هذا العام، لافتة إلى توقيع اتفاقية باستقبال ما بين 200 ألف و300 ألف سائح روسي سنويًا بالمغرب.