تونس (CNN)—أكدت قناة التاسعة التونسية اليوم الخميس أنها تعرّضت لضغوط من قبل مسؤولين في رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة لأجل إلغاء بث حوار سجلته مع الرئيس السابق المنصف المرزوقي، غير أنها شدّدت على عدم إلغاء الحوار، وعلى بثه كاملًا في وقت مناسب تقوم باختياره لاحقًا.
تأكيدات القناة تأتي بعد اتهامات حزب حراك تونس الإرادة، الذي يتزعمه المرزوقي، لرئاسة الجمهورية بالتدخل لإلغاء هذا الحوار الذي سجلته القناة قبل أيام ولم يجر بثه كما كان منتظرًا، وقد طالب الحزب الجهات والهيئات الإعلامية المختصة بتحمل المسؤولية وفتح تحقيق في الموضوع.
وطالبت القناة في بيان لها رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة بتوضيح مدى علمهما بهذه الضغوطات التي مورست من طرف أشخاص تحدثوا باسمهما، داعية الأطراف السياسية إلى عدم إقحامها في صراعاتها، وعلى أنها تقف على الخط نفسه من جميع التيارات السياسية.
وعقد حزب حراك تونس الإرادة ندوة صحفية اليوم الخميس، تحدث خلالها عدنان منصر، الأمين العام للحزب، عن أن الحوار لم يتضمن أيّ معطيات سرية أو معلومات تمس أمن الدولة، متحدثًا عن وجود ضغوط من مستشارين في الرئاسة على القناة على شكل تهديدات جبائية والحرمان من الإشهار.
غير أن مستشار رئيس الجمهورية، نور الدين بن تيشة، نفى لإذاعة موزاييك إف إم، أن تكون الرئاسة قد ضغطت لإلغاء الحوار، متحدثًا عن أن مثل هذه الاتهامات "تصب في خانة البحث عن البطولات الوهمية"، متحديًا قناة التاسعة أن تكشف دليلا يثبت حقيقة هذه الضغوطات.
تفاصيل أكثر: المرزوقي يتهم رئاسة الجمهورية بالتدخل لإلغاء بث حوار أجراه مع قناة