الجزائر (CNN)-- تعيش الجزائر على وقع فضيحة فجرّها وزير التجارة بختي بلعايب، عندما نقل أن شخصًا يملك نفوذًا واسعا استطاع تحدي قرار رفض شحنة ضخمة جلبها من الخارج، واستطاع إدخالها إلى البلاد بمساعدة مصالح في وزارة التجارة.
وكان بختي بلعايب قد صرّح في ندوة جمعته بجمعيات حماية المستهلك يوم الثلاثاء الماضي، بأن مصالح الجمارك أوقفت شحنة في ميناء الجزائر، كانت تحمل قطع غيار موّجهة للسيارات، بسبب أنها مجهولة المصدر وبسبب أن التصريح بإدخالها جاء فيه أنها مواد غذائية.
غير أن صاحب هذه الشحنة، الذي لم يذكر وزير التجارة اسمه، ذهب إلى مقرّ وزارة التجارة، وهدّد المسؤولين هناك بأنه سيتمكن من إدخال الشحنات بأي ثمن، وهو ما وقع فعلا، إذ جرى رفض الحظر عن دخولها بمساعدة مصالح من الوزارة. ويوجد صاحب هذه الشحنات حاليًا في دبي بعد فراره من بلاده.
وخلقت أقوال الوزير مطالب بتحقيق موسع حول هذه القضية، ونقلت جريدة "كل شيء عن الجزائر"، أن الغريب في القضية ليس الوساطة التي تلقتها تلك الشخصية النافذة لأجل إدخال الشحنة، "بما أن هذه الأمور عادية في الجزائر"، بل طبيعة المواد الموجودة في الشحنة، بما أن الأمر يتعلّق بقطع غيار مجهولة المصدر.