الجزائر (CNN)— خلقت جبنة "البقرة الضاحكة" ضجة بالجزائر بعد إعلان تسمم تلاميذ في مدرسة إثر تناولهم جبنة فاسدة، وإعلان وزارة التجارة حجز 279 كيلغرام من جبنة فاسدة تعود لهذه الماركة العالمية، غير أن شركة "بال" التي تنتج "البقرة الضاحة"، نفت أن يكون الوضع بكل هذه الخطورة.
وبدأت الضجة عندما نُقل عدد من تلاميذ مدرسة ابتدائية في ولاية برج بوعريرج يوم 22 سبتمبر الماضي إلى المستشفى بسبب عسر الهضم، وقد أكد مصطفى زبدي، رئيس جمعية حماية وتوجيه المستهلك، لموقع "كل شيء عن الجزائر" أن 41 تلميذا تعرّضوا لتسمم بسبب جبن فاسد، متحدثًا عن أن السبب يعود أساسًا إلى عدم التعاون بين الشركات وجمعيات الدفاع عن المستهلك لأجل خدمات غذائية أفضل.
وأمس الأحد، خرجت وزارة التجارة الجزائرية لتؤكد في بيان رسمي حجز 279 كيلغرام من جبنة "البقرة الضاحكة"، وأن مصالح مراقبة النوعية وقمع الغش حجزت هذه الكمية بسبب احتوائها على عفنيات، محذرة المواطنين من اقتناء القطع المصنعة في فترات معينة تبدأ من الثالث من ماي/أيار 2016 إلى غاية الثامن من الشهر ذاته من عام 2017.
غير أن شركة "بال ألجيري" التي تسيّر منتجات هذه الماركة العالمية بالجزائر، ومنها "البقرة الضاحكة"، نقلت في بيان لها أن المعطيات الأولية تفيد بأنه لا علاقة لهذه الجبنة بحادثة التسمم في مدرسة برج بوعريريج، وأن منتجاتها "تخضع لمراقبة شديدة قبل التسويق، بما يمكن من ضمان تقديم منتوجات صحية وعالية الجودة للزبناء".
وتحدثت الشركة عن أن تعفن بعض العلب لا يصل إلى مستوى التسمم، ولا يشكّل خطرًا على الصحة حتى وإن تم تناولها عن طريق الخطأ، لافتة إلى أن هذا التعفن يعود إلى "عدم احترام تجار الجملة أو تجار التجزئة للمعايير الصحية وشروط الحفظ والتخزين".