الجزائر (CNN)— افتتحت الجزائر اليوم الدورة 21 من صالون الجزائر الدولي للكتاب بحضور 290 ناشرًا محليًا و671 أجنبيًا من حوالي 50 دولة، وتستقبل الجزائر في المعرض الذي يستضيفه قصر المعارض في العاصمة ما يصل إلى 33 ألف كتاب، بينما منعت ما يقارب 131 كتابًا.
وقال حمودي مسعودي، محافظ المعرض، إن منع هذا الرقم من الكتب يعود لمضامينها المتطرفة التي تمجد الإرهاب، ومنها كذلك مؤلفات تتطاول على الديانة الإسلامية أو بقية الديانات، وهناك كذلك كتب مُنعت لتمجيدها الاستعمار الفرنسي الذي تبغضه الجزائر.
ويأتي حديث مسعودي بعد إعلان وزارة الشؤون الإسلامية منعها تداول أيّ كتب لـ"الطوائف الدخيلة على المجتمع الجزائري"، ومنها الكتب الشيعية والمتعلقة بالطائفة الأحمدية.
وكان أحسين مرموي، رئيس لجنة القراءة في وزارة الثقافة، قد صرّح قبل أيام أن مصادرة الكتب الممنوعة لا يتعلّق برقابة أو منع، بل بإجراءات وقائية ينظمها القانون الجزائري في مادته الثانية الذي يجرّم تداول مؤلفات تتعارض مع الدستور الجزائري والإسلام وبقية الأديان، وترّوج للدعايات الإرهابية أو تمجد الاستعمار والعنصرية.
وتحتفي الجزائر في هذه الدورة بجمهورية مصر العربية، ضيفة هذا العام، وصرّح وزير الثقافة الجزائري، عز الدين ميهوبي، أن بلاده ترغب في تعزيز العلاقات الثقافية بينها وبين مصر، خاصة في مجال النشر والسينما، زيادة على تعاون في مجال الآثار، بأن يزور خبير مصري أهرامات ولاية تيارت الجزارية، ويعدّ كتابًا حولها.
كما حضر اليوم إلى الافتتاح الوزير الأول عبد الملك سلال الذي دعا في كلمة رسمية إلى الاهتمام بالكتاب الرقمي حتى تصل المؤلفات إلى أكبر قدر من القراء، ومسايرة التطور التكنولوجي. وقد حضر الافتتاح كذلك ورئيس الوزراء النيجيري بريجي رافيني الذي يوجد بالجزائر في زيارة رسمية.
وأعلنت الجهة المنظمة عن تكريم بعض الوجوه الفكرية التي غادرت الساحة منها الوزير الأسبق بوعلام بسايح، والروائي الجزائري الطاهر وطار، والمؤلف المصري نجيب محفوظ. ويستمر هذا الصالون إلى غاية الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني القادم.