تونس (CNN)— تسبّبت صيغة وردت ببلاغ رسمي لوزارة الداخلية التونسية، في انتقادات كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي بالبلاد، بعد إعلان الوزارة عن "ضبط مجموعة من الفتيات بحانة في أحد الفضاءات التجارية"، في وقت لا يمنع فيه القانون التونسي الفتيات من شرب المشروبات الكحولية أو ارتياد الحانات.
وجاء في بلاغ عن الوزارة، أن الشرطة العدلية قامت بحملات أمنية أيام 16 و17 و18 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، لأجل "مكافحة المظاهر المخلة بالآداب العامة"، وقامت إثر ذلك باعتقال الفتيات، وهو ما خلق انتقادات كبيرة، دفعت بالوزارة إلى التوضيح.
وأصدرت الداخلية أمس الخميس توضيحًا أشارت فيه إلى أن الفتيات اللائي جرى إيقافهن لديهن قضايا عدلية، أي أنهن محلّ شكاوى عدلية سابقة، لافتة إلى أنها قرّرت نشر هذا التوضيح "بعد مراجعتها للخبر السابق الذي تم تداوله على شبكات التواصل الاجتماعي، ورفعًا لكل لبس".
وكتب مستخدم في فيسبوك: "فتيات في حانة او فتيان في حانة. ما الفرق؟ الحانة مكان عمومي مرخص فيه من الدولة يرتاده الناس لشرب الخمر أو للأكل أو للحديث. انا أرى إن أصبح ارتياد الحانات ممنوع فليكن ممنوع على الكل فتيان اوفتياة وامنعوا الخمر والحانات على العموم واغلقوها".
وكتب آخر: "اقبضوا على العاهرين الحقيقيين سراق البلاد ومن منعوا البلاد من التقدم. من يتوجهن إلى الدعارة، فبسبب التفقير الممنهج على الشعب. وفروا العمل اللائق للناس والاحترام المتبادل بين المواطن والإدارة".
وكتب ثالث: " يقال أن الدستور الجديد يساوي بين الرجال و النساء. لذا ما معنى ما يحصل؟ فحسب الدستور كل التونسيين على قدم المساواة. أن تتواجد المرأة في الحانات أو في المنزل أو في أي مكان فهذا من حقها كالرجل، لذا فأنا متعجب مما يحصل".
وعودة إلى القانون التونسي، فالفصل 317 من المجلة الجزائرية يعاقب بالسجن مدة خمسة عشر يوما وبخطية (غرامة) بسيطة الأشخاص الذين "يناولون مشروبات كحولية لمسلمين أو لأناس بحالة سكر" وكذا "كل من وجد بحالة سكر واضح بالطريق العام أو بجميع الأماكن العامة الأخرى".