دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية، في تقريرها العالمي الذي يُقيّم أوضاع حقوق الإنسان في العالم خلال عام 2016، إن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وحكومة تركيا وظّفا محاولة الانقلاب العسكري التي شهدتها الدولة في 15 يوليو/ تموز الماضي، لـ"تضييق الخناق على حقوق الإنسان وتفكيك الضمانات الديمقراطية الأساسية."
وقال مدير قسم أوروبا وآسيا الوسطى في "هيومن رايتس ووتش"، هيو ويليامسون: "بدل البناء على وحدة الأحزاب المعارضة للانقلاب لتعزيز الديمقراطية، اختارت حكومة تركيا قمع المنتقدين والمعارضين بلا هوادة. مع مئات آلاف المطرودين أو المحتجزين، دون محاكمة عادلة، وإسكات وسائل الإعلام المستقلة وسجن أعضاء من المعارضة الكردية في البرلمان، دخلت تركيا في أسوأ أزماتها في تاريخها المعاصر".
وجاء في تقرير المنظمة الحقوقية العالمية: "في الأشهر الستة الأخيرة من عام 2016، نفذّت الحكومة اعتقالات جماعية في صفوف الصحفيين، وأغلقت وسائل إعلام عديدة، وسجنت سياسيين معارضين منتخبين. كما طردت أو احتجزت، دون محاكمة عادلة، أكثر من 100 ألف موظف حكومي، منهم أساتذة وقضاة وأعضاء في النيابة العامة، وأغلقت مئات المنظمات غير الحكومية، وعزّزت سيطرة الحكومة على المحاكم."
وتابع التقرير: "قتلت محاولة الانقلاب 241 شخصا على الأقل من مواطنين وعناصر أمن حكوميين. استخدم مدبرو الانقلاب طائرات مقاتلة لقصف البرلمان التركي. وفي أعقاب ذلك، أعلنت الحكومة حالة الطوارئ، وسجنت آلاف الجنود، وشرعت في عملية تطهير جماعية بحق المسؤولين العموميين من عناصر الشرطة والأساتذة والقضاة وأعضاء النيابة العامة. أساءت الحكومة استعمال قوانين الإرهاب ضد أتباع رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن، الذي تتهمه الحكومة بتدبير محاولة الانقلاب. أدت الاعتقالات الجماعية، وإلغاء الضمانات ضد إساءة معاملة المعتقلين، إلى انتشار أنباء عن التعذيب وغيره من أشكال إساءة المعاملة داخل الحجز."
شاهد.. بالفيديو: أكثر من 6 آلاف محتجز على خلفية محاولة الانقلاب في تركيا.. هل سيكون مصيرهم الإعدام؟