أنقرة، تركيا (CNN) -- طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مؤسسات الاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية التي قال إنها "تدافع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان" إلى معاقبة هولندا إثر خطواتها الدبلوماسية بحق وزيرين تركيين، قائلا إن أمستردام تصرفت مثل "جمهورية موز" في حين بدأ اليمين الفرنسي بالحشد ضد الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية التركي إلى باريس.
أردوغان، الذي كان يتحدث في ولاية قوجه إيلي شمال غربي البلاد، بمناسبة افتتاح عدد من المشاريع التنموية، قال إن ممارسات هولندا تشبه "ممارسات الإدارات الفاشية التي لا تتقبلها القوانين الديمقراطية الدولية، وتتعارض مع قيم الاتحاد الأوروبي."
وأضاف الرئيس التركي أن أوروبا: "وقعت أسيرة بين براثن مرض معاداة الأتراك والإسلام" وأن ما وصفها بـ"الأحزاب العنصرية وخطاباتها المتطرفة" باتت تهدد مستقبل أوروبا، داعيا هولندا إلى تعلّم القانون الدولي والديمقراطية، معتبرا أن الأخيرة "تصرفت كجمهورية موز وليس دولة قانون" وفقا لما نقلته عنه وكالة الأناضول التركية شبه الرسمية.
وفي باريس، انتقد مرشحا اليمين المتطرف واليمين الوسط للرئاسة الفرنسية، الأحد، سماح حكومة بلادهما للمسؤولين الأتراك بلقاء أبناء جاليتهم، قبيل الاستفتاء المرتقب على التعديلات الدستورية في تركيا. وقالت مارين لوبان، زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف، قالت إنه "لا ينبغي السماح بالقيام بحملات في فرنسا، متعلقة بالاستفتاء بتركيا".
من جهته، انتقد مرشح اليمين الوسط لانتخابات الرئاسة الفرنسية، فرانسوا فيون، رئيس بلاده فرانسوا أولاند، لعدم عرقلته اجتماع جاويش أوغلو مع مواطنيه في فرنسا. وقال فيون في تصريح نشره على أحد مواقع التواصل الاجتماعي "لقد كسر أولاند التضامن مع بقية دول الاتحاد الأوروبي، من خلال عدم منعه الاجتماع".
وكانت هولندا قد سحبت تصريح هبوط طائرة وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو على أراضيها، ورفضت دخول وزيرة الأسرة والشؤون الاجتماعية التركية فاطمة بتول صيان قايا إلى مقر قنصلية بلادها في مدينة روتردام، لعقد لقاءات مع الجالية ودبلوماسيين أتراك، ثم أبعدتها إلى ألمانيا في وقت لاحق.