الجزائر (CNN) – اعتقلت السلطات الأمنية في الجزائر خمسة أشخاص بشكل مؤقت فيما جرى وضع اثنين آخرين تحت الرقابة القضائية بأمر من قاضي التحقيق أمس الخميس، للاشتباه في مسؤوليتهم بوفاة امرأة حامل وجنينها قبل أيام، في واقعة خلّفت انتقادات واسعة بالبلاد.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية، التي أوردت الخبر، أن وكيل الجمهورية في محكمة مدينة عين وسارة، وسط الجزائر، حيث توفيت الضحية عندما حان وقت وضعها، استمع لـ15 شخصا في القضية، قبل أن يأتي الأمر باعتقال خمسة أشخاص بينهم: ثلاث مولدات (قابلا) في مستشفيات الجلفة، وحاسي بحبح، وعين وسارة، فضلا عن مساعد تمريض ومدير مناوب.
ووجهت النيابة العامة للموقوفين الخمسة تهم "عدم تقديم يد المساعدة والإهمال المفضي إلى الوفاة"، وقد أعلنت وزارة الصحة الجزائرية عن فتح تحقيق، كما وضعت طلبا أن تكون طرفا مدنيا في القضية المرفوعة أمام القضاء، فضلا عن تشكيلها لجنة خاصة لأجل البحث في الموضوع.
وتعود القضية إلى قطع سيدة حامل لمسافة تقترب من مئتي كلتمر جرّاء التنقل بين ثلاث مستشفيات رفضت التكفل بها، إذ نُقلت أولا في مستشفى مدينة عين وسارة، بيدَ أنه لم يتم التكفل بها لغياب الطبيبة المناوبة، وبعد جرى تحويلها إلى مستشفى دائرة حاسي بحبح، ومرة أخرى رفضت المولدة أن تتكفل بها، مبررة ذلك أن موعد الوضع لم يحن بعد.
ونُقلت الأم بعد ذلك إلى مستشفى ولاية الجلفة بعد ذلك، ومرة أخرى رفض الطاقم الطبي التكفل بها بحجة أنه لا يستقبل المرضى القادمين من مناطق جغرافية غير محسوبة عليه، ليتم إعادتها بعد ذلك إلى مستشفى عين وسارة، إلّا أنها وضعت مولودتها ميتة، ودخلت بعد ذلك في غيبوبة، وبعد إيصالها إلى المستشفى، أجرت عملية لإيقاف النزيف، لم تكلل بالنجاح، لتفارق الحياة بعد يومين.