(CNN)-- قال المتحدث باسم الحكومة الغابونية في تسجيل صوتي، إن الوضع في بلاده تحت السيطرة، وذلك في أعقاب الحركة التي أعلن عنها مجموعة من الجنود في الجيش لـ"استعادة الديمقراطية"، وفقا لتعبيرهم.
قد يهمك/ من الإذاعة الرسمية.. جيش الغابون يعلن قيادة البلاد لـ"استعادة الديمقراطية"
وأوضح غاي برتران مابانجو، المتحدث باسم الحكومة الغابونية، أن الوضع في الدولة الواقعة في غرب افريقيا تحت السيطرة. وفي معرض حديثه عبر RFI الفرنسية، قال: "يمكنني أن أخبركم بأن الوضع تحت السيطرة".
ولفت إلى أنه "قبل نحو نصف ساعة، استعادت قوات الدفاع السيطرة على محطة الإذاعة والتلفزيون الحكومية. كان هناك خمسة جنود من حرس الشرف وليس الحرس الجمهوري. يبدو أنها كانت مجموعة من مثيري الشغب لأن المسؤولين العسكريين يقولون أنهم لم يكونوا على علم بهذه المجموعة. وقد تم القبض على 4 والملازم الشهير فر هاربا. أعتقد أنه سيُقبض عليه من قبل السلطات التي تلاحقه "، حسب تعبيره.
وفي وقت سابق، كانت عناصر من الجيش الغابوني قد أعلنت أنها استولت على محطة الإذاعة الرسمية، الإثنين، لافتة إلى أنها أصبحت تمتلك زمام "قيادة البلاد"، بالإضافة إلى التعبير عن "عدم الرضا" عن الرئيس علي بونغو.
وحينها، أفادت العناصر بأنها استولت على السلطة لـ"استعادة الديمقراطية"، معبرين عن شعورهم بخيبة الأمل من رسالة بونغو في 31 ديسمبر/ كانون الأول التي أعلن عنها من المغرب؛ حيث يتعافى من سكتة دماغية؛ إذ أنه يعاني من اعتلال صحته منذ أكتوبر/ تشرين الأول.
فيما أعلن الاتحاد الأفريقي أنه "يدين بشدة المحاولة الانقلابية"، على حد تعبير رئيسه موسى فقي محمد على موقع "تويتر"، إذ قال: "أؤكد من جديد رفض الاتحاد الإفريقي التام لجميع التغييرات غير الدستورية للسلطة".
وفي شريط فيديو يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، وقفت شخصيات ترتدي الزي العسكري داخل استوديو إذاعي. وهناك رجل يصف نفسه قائدا للحرس الجمهوري ورئيس الحركة الوطنية لقوات الأمن الشابة في الجابون، ويقول في بيان إن هناك تدهورا في صحة بونغو وقدراته الرئاسية.
وجاء بيان المتحدث في الفيديو، بينما يقف رجلان يرتديان الزي العسكري ويقفان من خلفه ببنادق، مضيفا أن "الحركة الوطنية ستحافظ على سلامة الأمة".
وقالت السفارة الفرنسية في ليبرفيل عاصمة الغابون، الإثنين، إنها أغلقت أبوابها وحثت المواطنين على تجنب التنقل في أنحاء البلاد الواقعة في أفريقيا الوسطى.
كان بونغو قد أدى اليمين الدستورية كرئيس للغابون لفترة ولاية ثانية مدتها 7 سنوات في عام 2016، بعد انتخابات متنازع عليها أعقبتها احتجاجات مميتة.
وبعد أن صدقت المحكمة على نتائج الانتخابات، وصف منافس بونجو في ذلك الوقت القرار بأنه "منحاز" لأنه "تجاهل بشكل صارم الدعوات العاجلة للشفافية التي أطلقها المجتمع الوطني والدولي".
على صعيد متصل، قامت وزارة الخارجية الألمانية بتحديث تقريرها الخاص بالسفر إلى الغابون، قائلة إنه "في صباح يوم 7 يناير/ كانون الثاني 2019، وقعت اشتباكات وأطلقت أعيرة نارية في العاصمة ليبرفيل".
وذكرت وزارة الخارجية الألمانية أنه "يبدو أن الجنود طالبوا خلال الصراع باستعادة الديمقراطية في محطة إذاعية. المركبات العسكرية تمنع الطرق والمحلات التجارية والبنوك في المدينة ظلت مبدئيا مغلقة".
وأضافت أنه "لا يمكن استبعاد الانقلاب العسكري. يجب على المسافرين تقييد تحركاتهم، وخاصة في ليبرفيل ، لتجنب الحشود، وإذا أمكن، البقاء في مساكن آمنة. يجب إطاعة التعليمات من قوات الأمن".