إفتاء مصر ترد على رئيس حزب دنماركي حرق قرآنا احتجاجا على صلاة جمعة

العالم
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— ردت دار الإفتاء المصرية، مساء السبت، على قيام راسموس بالودان، رئيس حزب تشديد الاتجاه اليميني، بحرق نسخة من القرآن احتجاجا على أداء مسلمين لصلاة جمعة أمام مبنى البرلمان الدنماركي، وفقا لبيان صادر عن مرصد الإسلاموفوبيا التابع للإفتاء.

وقال المرصد في بيان نشره على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك: "أقدم رئيس حزب تشديد الاتجاه الدنماركي (يميني متطرف)، راسموس بالودان، على حرق نسخ من القرآن الكريم، بذريعة الاحتجاج على أداء صلاة الجمعة، أمام مبنى البرلمان الدنماركي، حيث أدى عدد من المسلمين صلاة الجمعة أمام مبنى البرلمان الدنماركي للتعبير عن تنديدهم بمجزرة المسجدين في نيوزيلندا، وذلك بعد أن حصلوا على التصاريح القانونية اللازمة، إلا أن المجموعة اليمينية المتطرفة حاولت عرقلت الصلاة من خلال إحداث ضجيج بواسطة أبواق هوائية، كما قام رئيس حزب تشديد الاتجاه، المعادي للمسلمين والمهاجرين، بحرق نسخ من القرآن الكريم".

وأضاف البيان: "هذه التصرفات والأفعال العدائية تعبر عن تطرف وعنصرية بغيضة تجاه الإسلام والمسلمين وتجاهل متعمد لحقيقة أن المواطنين الدنماركيين المسلمين جزء لا يتجزأ من المجتمع الدنماركي وأن لهم كافة الحقوق والواجبات التي يتمتع بها أقرانهم من المواطنين الدنماركيين.. هذه التصرفات البغيضة والخسيسة هدفها إثارة الرعب والفزع لدى أوساط المجتمع الدنماركي من الإسلام والمسلمين، واختلاق عدو يهدد أمن المجتمع وسلامته، وذلك بهدف التأثير على إرادة المواطنين ودفعهم مستقبلا إلى التصويت للتيارات اليمينية المتشددة والمعادية للأجانب بشكل عام، وللمسلمين على وجه الخصوص".

وشدد مرصد الإسلاموفوبيا في بيانه على أن "إصرار هذا النائب وأمثاله على إهانة الأديان وازدرائها يضع المؤسسات الحامية للقيم الغربية على المحك، إذ كيف تسمح بمرور مثل هذه الأفعال والتصريحات المستهجنة دون أدنى تعليق؟.. هذه التصرفات المقيتة والبغيضة والخطاب العنصري ضد الإسلام والمسلمين من شأنه إثارة مشاعر الكراهية والعنف ضد المسلمين في المجتمع الدنماركي والتحريض ضدهم وتشجيع الأفراد على ممارسة التمييز السلبي ضدهم، وترسيخ الفكرة المشوهة التي يروج لها أصحاب الفكر اليميني المتطرف".