نيودلهي، الهند (CNN)-- فرضت الشرطة الهندية حظراً على التجمعات العامة الكبيرة في شمال شرق دلهي بعد أن تحولت الاحتجاجات ضد تعديلات قانون المواطنة إلى أعمال عنف بعد ظهر الثلاثاء، وقال المتحدث باسم شرطة دلهي، آرون ميتال إن الحظر تم فرضه إلى أجل غير مسمى وسيتم رفعه بعد مراجعة الشرطة للوضع الأمني في المنطقة.
وألقت الشرطة القبض على 6 أشخاص بسبب أعمال العنف التي وقعت الثلاثاء، في شمال شرق دلهي.
واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين المعارضين لتعديلات قانون المواطنة المثيرة للجدل.
وفرضت السلطات الهندية، حظرًا للتجول في ولاية آسام، بعد اندلاع الاحتجاجات المناهضة لإقرار قانون يحظر على المسلمين المهاجرين إلى الهند الحصول على الجنسية.
ومنذ إقرار القانون في مجلسي البرلمان الأسبوع الماضي، اكتسحت المظاهرات حرم الجامعات في 9 ولايات على الأقل.
وخرج المتظاهرون إلى الشوارع عبر آسام وتريبورا بسبب مخاوف من تغيير التركيبة الدينية والعرقية في الولايات الشمالية الشرقية، بعد السماح بمنح الجنسية للمهاجرين إلى الهند قبل 2015 عدا المسلمين.
وقال ميلان فيشناف مدير برنامج جنوب آسيا في مؤسسة كارنيغي للسلام لـCNN، إن القانون الجديد سيصعب على المهاجرين المسلمين الحصول على الجنسية الهندية، و"يشعر المنتقدون بالقلق من أنه قد يمهد الطريق لاختبارات الجنسية على مستوى البلاد، حيث يجرد حقوق المسلمين الذين عاشوا في الهند منذ أجيال، لكنهم لا يستطيعون إثبات نسب أسرهم - مما يجعل عددًا لا يحصى من الأشخاص عديمي الجنسية".
من جانبه، قال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، في حسابه على تويتر، إن القانون الجديد "لا يؤثر على أي مواطن هندي من أي دين"، مؤكدًا أن القانون "ليس فيه ما يدعو أي هندي للقلق".