واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- أثر انتشار فيروس كورونا المستجد على العمليات العسكرية الأمريكية في أماكن مثل العراق وأفغانستان، حيث أدت إجراءات معالجة انتشاره إلى تغييرات كبيرة في مسار تلك العمليات.
وأعلنت القوات الأمريكية في العراق، الخميس، أن جهود التدريب التي تقودها الولايات المتحدة بهدف مكافحة داعش قد تم تعليقها "لمدة 60 يومًا كإجراء احترازي بسبب الوباء العالمي".
وقالت المملكة المتحدة، وهي واحدة من أكبر المساهمين في التحالف في العراق، إنها ستعيد بعض أفرادها إلى المملكة المتحدة بسبب التوقف المؤقت، بعد انتشار فيروس كورونا.
وبالمثل، نفذ التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في أفغانستان سلسلة من القيود من أجل منع انتشار فيروس كورونا، بما في ذلك الإيقاف المؤقت لحركة الأفراد إلى أفغانستان وتأخير عودة بعض أفراد الخدمة.
مثل هذه الإجراءات يمكن أن تعقد الخطط الأمريكية لخفض مستوى قواتها في أفغانستان إلى 8600 عنصر، وهو جانب رئيسي من اتفاق الولايات المتحدة مع طالبان الذي تم التوقيع عليه أواخر الشهر الماضي.
وقال الجنرال سكوت ميللر قائد القوات الأمريكية والدولية في أفغانستان في بيان "في بعض الحالات ستستلزم هذه الإجراءات بقاء بعض الجنود بعد المواعيد المقررة لمغادرتهم".
وقال الكولونيل بالجيش الأمريكي سوني ليغيت، المتحدث باسم القوات الأمريكية في أفغانستان، في تغريدة له على تويتر، الأربعاء، إنه "بينما كانت القيادة تضع بروتوكولات فحص واختبار للحد من المخاطر التي يتعرض لها الأفراد"، "ما زلنا ننفذ خطة خفض القوات إلى 8600".
كما بدأت العملية التي يقودها الناتو في أفغانستان في عزل الأفراد الذين ظهرت عليهم أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا.
وقال البيان في إشارة إلى الاسم الرسمي للعملية التي يقودها حلف شمال الاطلسي في أفغانستان "حتى 19 مارس / آذار أصبح 21 من أفراد (الدعم الحازم) الذين يظهرون أعراض تشبه أعراض الانفلونزا، في عزلة، ويتلقون رعاية طبية".
وقال البيان إنه بسبب عدم وجود مرافق اختبار في أفغانستان، يتم إجراء الاختبارات في مستشفى عسكري في لاندستول بألمانيا أو في مواقع مدنية أخرى.
بالإضافة إلى ذلك "يعيش 1500 من أفراد الخدمة المتعددة الجنسيات والمدنيين والمقاولين الذين وصلوا إلى مسرح العمليات خلال الأسبوع الماضي في مرافق الفحص قبل الانتقال إلى أماكن خدمتهم"، وقال الجنرال سكوت ميللر إن هذا يرجع إلى "وفرة من الحذر ليس لأنهم مرضى".
وأوضح أيضًا أن الوصول إلى القواعد كان مقيدًا، وأنه "بينما تستمر جهود تدريب القوات الأفغانية المحلية وتقديم المشورة لها، فقد كانت هناك دفعة لعقد اجتماعات عبر (الوسائل التقنية) بدلاً من الحضور الشخصي".