أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN)-- منعت الفلبين العاملين في المجال الطبي من المغادرة للعمل في بلدان أخرى، تزامنا مع مكافحة مانيلا لوباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
ووقع وزير العمل الفلبيني على قرار مؤرخ في يوم 2 أبريل نيسان. ويحظر على الأطباء والممرضات وعلماء الأحياء الدقيقة والفنيين الطبيين وعمال المختبرات ومُشغلي ومهندسي المعدات الطبية، من العمل في الخارج، فيما تعيش البلاد حالة طوارئ بسبب الوباء.
وتم نشر القرار عبر الموقع الإلكتروني لوكالة التوظيف الفلبينية في ما وراء البحار.
ويقول القرار إن الفلبين ترسل سنويًا 13 ألف عامل في المجال الطبي إلى الخارج، لكنها تواجه نقصًا يقدر بنحو 290 ألف عامل صحي داخلها.
وتعد المهن الطبية واحدة من المهن الأكثر ربحية للمهاجرين الفلبينيين المعروفين كعمال أجانب في الخارج.
وتشير وزارة العمل الفلبينية إلى أن متوسط راتب ممرضة داخل البلاد أقل من 200 دولار أمريكي شهريًا (9757 بيزو فلبيني شهريًا)، في حين أنهم يحققون أرباحًا أكثر بكثير في أمريكا الشمالية وأوروبا والشرق الأوسط.
وفي 2017، ذكر تقرير لجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، أن أكثر من 17٪ من الممرضات المسجلات هن من الفلبين.
وفي 2019، قال تقرير للحكومة البريطانية إن هناك أكثر من 18 ألف فلبيني يعملون في هيئة الخدمات الصحية الوطنية.
لكن قرار الحكومة الفلبينية أثارت ردود فعل سلبية، حيث جمعت عريضة عبر الإنترنت توقيع 10 آلاف شخص، للاحتجاج على الفرصة الاقتصادية الضائعة للممرضات الفلبينيات.
ويطلب الالتماس إعادة تقييم للحظر، ويقول إن تعويضات المتطوعين التي تبلغ 10 دولارات في اليوم (500 بيزو فلبيني في اليوم)، ليست كافية لتعويضهم عن الأجور في الخارج.
وتسببت هذه الأخبار أيضًا في حدوث احتكاك داخل الحكومة الفلبينية. وغرد وزير الخارجية الفلبيني تيدي لوكسين رداً على ذلك بفظاظة، مُعربًا عن فزعه من أن البلاد لا تساعدهم ويجب عليهم الفرار من الفلبين إلى بلد "يقدّرهم".