أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN) -- نفى مُتحدث باسم مستشار الأمن القومي السابق، جون بولتون، اعتزامه التصويت لصالح مرشح الرئاسة الأمريكية المحتمل الديمقراطي جو بايدن في انتخابات نوفمبر تشرين الثاني، وذلك بدلا من الرئيس دونالد ترامب.
وقال المتحدث باسم بولتون، زاك كوهين، لـCNN، إنه لن يصوت لأحد، سواء ترامب أو بايدن، مؤكدًا أنه ليس صحيحًا ما نشرته صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية، في مقابلة نُشرت الأحد، للترويج لكتابه "في الغرفة حيث حدث".
وأشار المتحدث باسم بولتون إلى أنه تمت مُطالبة الصحيفة بإجراء تصحيح لما نشرته.
كانت "ديلي تليجراف" نسبت لبولتون قوله: "صوتت في 2016 لصالح ترامب بدلا من هيلاري كلينتون... الآن، بعد أن رأيت هذا الرئيس عن كثب، لا يمكنني القيام بذلك مرة أخرى. قلقي على البلد، وهو لا يمثل القضية الجمهورية التي أريد دعمها".
وكان بولتون مستشار ترامب للأمن القومي منذ مارس أذار 2018 إلى سبتمبر من العام نفسه، بعد أن اختلف الاثنان بشأن السياسة الخارجية الأمريكية، بما في ذلك العلاقات مع إيران وفنزويلا وأفغانستان.
وتعرض كتاب بولتون لمعركة قانونية دامت أشهر بينه وبين إدارة ترامب، التي طلبت في محاولة أخيرة الأسبوع الماضي من قاضي فيدرالي بالعاصمة واشنطن وقف نشر الكتاب.
كان البيت الأبيض قد جادل بأن بولتون انتهك اتفاقيات عدم الكشف ويخاطر بالأمن القومي من خلال الكشف عن معلومات سرية.
وأوقف قاضٍ فدرالي يوم السبت محاولة إدارة ترامب منع نشر كتاب بولتون، لكنه ترك احتمال أن يواجه بولتون اتهامات جنائية أو إجباره على تسليم الأرباح المتعلقة بالكتاب.
وفي الكتاب، وجَه بولتون اتهامات مذهلة ضد رئيسه السابق، مُدعيًا أن ترامب طلب شخصيًا من الزعيم الصيني شي جين بينغ مساعدته في إعادة انتخابه، وأعرب عن دعمه لمعسكرات الاعتقال الصينية لسكانها الأويغور المسلمين، ضمن محادثات محرجة أخرى تتعلق بالسياسة والعلاقات الخارجية.