هونغ كونغ (CNN)-- أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، أن بلاده ستفرض قيودًا على تأشيرة بعض المواطنين الأمريكيين، وذلك ردًا على قرار أمريكي بقيود على تأشيرات مسؤولين صينيين "ساهموا في تقويض استقلال هونغ كونغ"، بحسب تعبير وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، قبل أيام.
ووصف المتحدث باسم الخارجية الصينية، تشاو ليجيان، في مؤتمر صحفي، الاثنين، الموقف الأمريكي بـ"السلوك الفاضح المتعلق بهونغ كونغ"، مضيفًا أن محاولات واشنطن لما وصفه بـ"عرقلة التشريع الصيني لحماية الأمن القومي في هونغ كونغ"، من خلال فرض عقوبات على المسؤولين في المدينة وبكين "لن تنجح".
واعتبر المسؤول الصيني، أن قانون الأمن القومي لهونغ كونغ، والذي يناقشه البرلمان الصيني، ويواجه احتجاجات في هونغ كونغ، "شأن داخلي بحت للصين ولا يحق للدول الأجنبية التدخل فيه".
وعندما سأل الصحفيون عن هوية الأفراد الأمريكيين الذين قد يتأثرون بقيود التأشيرة الجديدة، قال تشاو ليجيان: "أعتقد أن هؤلاء الأشخاص المعنيين سيعرفون ذلك جيدًا".
كان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، قال في بيان، يوم الجمعة الماضي، إن إدارة الرئيس ترامب فرضت قيودًا على منح التأشيرة لمسؤولين صينيين حاليين وسابقين "كانوا مسؤولين عن تقويض الحكم الذاتي في هونغ كونغ".
وأوضح بومبيو، في بيانه، أن القيود ستطال عائلات هؤلاء المسؤولين الصينيين، فيما لم يحدد هوياتهم، مضيفًا ""اليوم، أعلن عن قيود على التأشيرة على المسؤولين الحاليين والسابقين الصين، والذين يُعتقد أنهم شاركوا في درجة عالية من تقويض الحكم الذاتي لهونغ كونغ، حسبما تضمن الإعلان الصيني البريطاني المشترك لعام 1984، أو يقوضون حقوق الإنسان والحريات الأساسية في هونغ كونغ".
وأكد وزير الخارجية الأمريكي، أن "درجة عالية من الحكم الذاتي في هونغ كونغ والتنفيذ الكامل للإعلان الصيني البريطاني المشترك، فضلاً عن احترام حقوق الإنسان، لهم أهمية أساسية" لدى بلاده، مشيرًا إلى أن "الولايات المتحدة ستواصل مراجعة سلطاتها للرد على هذه المخاوف".
ولا تعد عقوبات التأشيرة قاسية مثل العقوبات الاقتصادية ولكن لا يزال من المتوقع أن يكون لها تأثير على سفر أبناء المسؤولين الصينيين الذين غالبًا ما يدرسون في جامعات أمريكية.
يأتي هذا الإجراء بعد شهر تقريبًا من إعلان إدارة ترامب أن هونغ كونغ لم تعد مستقلة عن الصين، بسبب فرض بكين قانونًا جديدًا للأمن القومي لهونغ كونغ، وأشار الرئيس ترامب إن مسؤولي الحزب الشيوعي الصيني سيواجهون عواقب ذلك.