يقود المنصب مؤقتا جنرال عسكري.. 50 يومًا على غياب وزير الصحة البرازيلي وسط جائحة كورونا

العالم
نشر
3 دقائق قراءة

أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN)-- سجلت البرازيل مرور 50 يومًا على خلو منصب وزير الصحة الرسمي، يوم السبت، وسط جائحة فيروس كورونا الذي أصاب أكثر من 1.5 مليون شخص في البلاد، وأدى وفاة أكثر من 63 ألف حالة.

ويشغل هذا المنصب مؤقتًا جنرال الجيش، إدواردو بازويلو، ولا توجد لديه خبرة طبية سابقة، منذ استقالة وزير الصحة الأخير نيلسون تيتش في 15 مايو أيار.

وتيش، الذي أمضى أقل من شهر في منصبه، غادر وسط انتقادات من الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو بأنه "كان خجولًا جدًا في الدفع لإعادة فتح الاقتصاد والدعوة إلى استخدام (عقار هيدروكسي) كلوروكين"، ومع ذلك، لم يقدم تيش سببًا لاستقالته آنذاك.

أما سلف بول تيش، لويز هنريك مانديتا، فكان قد دعا إلى اتخاذ تدابير تباعد اجتماعي، واستخدام الأقنعة، ولم يوص أبدًا باستخدام الهيدروكسي كلوروكين، الذي أوقفت العديد من الدول استخدامه، وهو ما دفع بولسونارو إلى إقالته من منصبه.

وقد تم انتقاد بولسونارو، الذي يتحدى في كثير من الأحيان المبادئ التوجيهية للتباعد الاجتماعي التي أوصى بها معظم خبراء الصحة، ورفض الفيروس واعتبره "إنفلونزا صغيرة". وتلقى انتقادات على نطاق واسع لأنه قلل من شأن شدة كورونا.

ويوم الجمعة، اعترض بولسونارو على أجزاء من قانون ينص على ارتداء أقنعة الوجه في الأماكن العامة خلال الوباء.

لن يكون استخدام الأقنعة في مراكز التسوق والمتاجر والمعابد الدينية والمؤسسات التعليمية وغيرها من الأماكن المغلقة حيث يتجمع الناس، إلزاميًا بعد الآن، لكن يمكن للولايات والبلديات الفردية فرض هذه التدابير.

وبعد أربعة أيام فقط من تولي بازويلو منصب وزير الصحة المؤقت في 20 مايو أيار ، نشرت وزارة الصحة المبادئ التوجيهية لاستخدام الكلوروكين في المراحل المبكرة لإصابة كورونا، على الرغم من عدم وجود تأييد من قبل المؤسسات الطبية والعلمية.

وتحت قيادة بازويلو المؤقتة، تم استبدال أكثر من 20 موقعًا استراتيجيًا داخل الوزارة بأفراد عسكريين. ومع ذلك، جاء أكبر انتقاد له عند اتباعه أوامر بولسونارو ورغبته في الحد من الانعكاس السلبي لارتفاع عدد الوفيات، وذلك بقيامه بتغيير نسق تقديم البيانات حول وضع الوباء.

وبعد ضغوط محلية ودولية قوية، قضت المحكمة الفيدرالية البرازيلية العليا بضرورة تقديم البيانات كما كان من قبل. ورُغم استمرار ارتفاع حالات وفيات كورونا، لا يظهر بولسونارو أي خطط لاستبدال بازويلو في أي وقت قريب.

ومع وجود أكثر من 1.5 مليون حالة مؤكدة و63174 وفاة حتى السبت، فإن لدى البرازيل ثاني أكبر عدد من حالات الإصابة بفيروس كورونا، والوفيات على مستوى العالم بعد الولايات المتحدة.