أذربيجان تتهم أرمينيا بقصف مدنها.. وزعيم ناغورني – كاراباخ يحذر من "خسارة حتمية"

العالم
نشر
4 دقائق قراءة

(CNN) -- دعا رئيس إقليم ناغورني – كاراباخ، المُتنازع عليه، مواطني المدن الكبرى في أذربيجان، الأحد، إلى مغادرتها لتجنب "خسارة حتمية"، بعد أن قال إن أذربيجان استهدفت المدنيين في مدينة ستيباناكيرت الرئيسية بالمنطقة في اليومين الماضيين.

وقال زعيم ناغورني كاراباخ، أرايك هاروتيونيان، عبر تويتر، إن "المواقع العسكرية في المدن الكبرى بأذربيجان تعد أهدافا لجيش الدفاع في أرتساخ". ودعا السكان الأذربيجانيين إلى مغادرة هذه المدن لتجنب "الخسائر التي لا مفر منها".

وأرتساخ هو الاسم الأرمني لإقليم ناغورني – كاراباخ أو قره باغ.

لكن هاروتيونيان غرد فيما بعد بأن إطلاق النار "توقف".

وكتب: "توقف إطلاق النار حاليًا بناءً على أمري لتفادي الخسارة بين المدنيين. وإذا فشلت القيادة العسكرية - السياسية الأذربيجانية في استخلاص الدروس المناسبة، فسيستمر ردنا المتناسب. مصممون أكثر من أي وقت مضى. لا يزال بإمكان أذربيجان وقف عدوانها".

واشتعلت التوترات المستمرة منذ فترة طويلة بين أرمينيا وأذربيجان في الآونة الأخيرة في منطقة ناغورني كاراباخ المتنازع عليها، حيث اتهم كل منهما الآخر بمهاجمة المدنيين، وسط تقارير عن وقوع إصابات.

وتقع ناغورني – كاراباخ، التي يسكنها ويسيطر عليها الأرمن، داخل الأراضي الأذربيجانية. وتدعم أرمينيا مطالبتها بالاستقلال التي ترتبط بها بطريقين سريعين.

كما تسيطر ناغورني - كاراباخ على عدد قليل من الأراضي المجاورة، المعترف بها دوليًا على أنها تابعة لأذربيجان.

كانت الدولتان الجارتان على خلاف منذ فترة طويلة حول المنطقة الجبلية، وخاضت حربًا عليها انتهت في 1994. على الرغم من انتهاء الصراع بوقف إطلاق النار بوساطة روسية، إلا أن المناوشات العسكرية بين الجانبين ليست نادرة.

وقالت أذربيجان، الأحد، إن مدينة غانجا المكتظة بالسكان والعديد من المناطق القريبة من ناغورني - كاراباخ تعرضت لقصف صاروخي من أرمينيا.

وذكر حكمت حاجييف، كبير مساعدي السياسة الخارجية للرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، أن أرمينيا شنت "هجمات صاروخية عشوائية على مدن غانجا وفوزولي وتارتار وجبرائيل في أذربيجان من أراضي أرمينيا".

وأشار حاجييف، في حسابه في تويتر، إلى أن "غانجا هي ثاني أكبر مدينة في أذربيجان. (يعيش فيها) أكثر من 500 نسمة".  

ونشر حاجييف مقطع فيديو للمباني المتضررة والسيارات، وسط تصاعد الدخان في السماء وتجمع الناس في الشوارع، قائلا إن اللقطات كانت "نتيجة الهجمات الصاروخية الضخمة التي شنتها أرمينيا على مناطق سكنية كثيفة في مدينة غانجا".

وأكد حاجييف أن "أذربيجان تحتفظ بحقها في اتخاذ تدابير مناسبة ضد أهداف عسكرية مشروعة للدفاع عن المدنيين وإجبار أرمينيا على السلام ..."، حسب قوله.

من جانبها، نفت وزارة الدفاع الأرمينية إطلاق النار على أذربيجان.

وقال المتحدث باسم وزير دفاع أرمينيا شوشان ستيبانيان، عبر تويتر، الأحد، إن "وزارة الدفاع في جمهورية أرمينيا تعلن رسميًا أنه لم يتم إطلاق أي نيران من أي نوع من أراضي أرمينيا باتجاه أذربيجان".