دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- مازال القتال مستمرًا في وادي بنجشير (بانشير) بأفغانستان، بعد أيام من إعلان طالبان انتصارها، بحسب جماعة مناهضة للحركة.
وقالت جبهة المقاومة الوطنية في أفغانستان إن مقاومة حكم طالبان بدأت للتو، وفقًا لبيان فيديو نُشر على حساب الجماعة الرسمي في تويتر.
تقاتل جبهة المقاومة الوطنية مقاتلي طالبان في إقليم بنجشير الجبلي الشمالي منذ الشهر الماضي. ويوم الاثنين، زعمت طالبان أن المقاومة هُزمت.
وقال صالح رجستاني، رئيس اللجنة العسكرية بجبهة المقاومة، في بيان مُصور: "أود أن أكرر لطالبان وأنصارهم أن دخول بنجشير لا يعني أن هذه نهاية الحرب ولكن هذه بداية الحرب".
وأضاف: "أنا واثق من أن المجاهدين والمقاومين وأبناؤكم المخلصين سيقاتلون من أجل قيمكم وشرفكم حتى نهاية الحرب".
في الدقيقتين و20 ثانية من الفيديو، شُوهد رجستاني يقف بجانب عدد من مقاتلي جبهة المقاومة يرتدون زيًا عسكريًا ويحملون بنادق آلية في منطقة جبلية في بنجشير.
وناشد رجستاني المجتمع الدولي عدم الاعتراف بطالبان ومساعدة النساء والأطفال في بنجشير.
وقال رجيستاني: "أطلب من المجتمع الدولي، ولا سيما منظمات الإغاثة الإنسانية، مساعدة نساء وأطفال بنجشير ومنع المجاعة وتوفير الأدوية والحليب الجاف للأطفال الذين يحتاجونهم"، مُعترفًا بأن طالبان قطعت كل الطرق المؤدية إلى بنجشير.
وأضاف رجستاني: "طالبان كمعتدين أغلقوا الطرقات أمام أهالي بنجشير".
ولم ترد أنباء من طالبان عن استمرار القتال في بنجشير. عندما كانت الحركة في السلطة آخر مرة، بين عامي 1996 و 2001، لم تضع طالبان بنجشير تحت سيطرتها.
في سياق متصل، قتلت طالبان روح الله صالح، شقيق نائب الرئيس الأفغاني السابق، الذي أصبح أحد قادة المعارضة المناهضة لطالبان في وادي بنجشير، بحسب المتحدث باسم جبهة المقاومة، علي نزاري.
وقال نزاري لشبكة CNN، في رسالة يوم الجمعة: "لقد تعرض للتعذيب وقتل داخل وادي بنجشير"، قائلا إنه "لا يعرف بالضبط كيف" قُتل صالح.
شبكة CNN غير قادرة على التحقق بشكل مستقل من وفاة روح الله صالح.
وظهرت الأنباء عن مقتله في الوقت الذي أعلنت فيه جبهة المقاومة استمرار القتال في الوادي، على الرغم من سيطرة قوات طالبان على مركز المحافظة وادعائها النصر بعد أسبوعين من القتال العنيف.
ولا يزال الاتصال بالإنترنت غير متاح في الوادي. وقال نزاري لشبكة CNN: "ليس لدى بنجشير إنترنت"، لكنه أضاف أن لديه "خط اتصال خاص" و "مصادر بين العدو"، حيث يتم إطلاعه على الوضع على الأرض.
قبل أيام، ذكر نائب الرئيس السابق صالح قطع الإنترنت، قائلاً إن طالبان أغلقت اتصالات "الهاتف والكهرباء ولم تسمح بالأدوية أيضًا". ولم يقم أمر الله صالح بالتغريد منذ 3 سبتمبر/ أيلول.
ولم يصدر أي تعليق من طالبان بشأن ما تردد عن مقتل شقيق أمر الله صالح.