موسكو، روسيا (CNN)-- وصفت موسكو ما ورد في تحقيق "وثائق باندورا"، الذي أعده "الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين" (ICIJ)، حول ثروة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومساعديه بأنه "تحريف للمعلومات".
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، في حديثه إلى الصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف، إن التحقيق يحتوي على "عدد من الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة". وأضاف: "هناك الكثير منهم، وغالبا ما يتم استخدامهم بأساليب سيئة. ومعظم الأحيان يكون هناك تبديل للمعلومات".
وتابع المتحدث باسم الرئاسة الروسية بالقول: "لذلك، لا ينبغي أن يكون ذلك أساسا لأي تحقيقات. أما إذا كان سيتم نشر أي وثائق خطيرة، المسندة بالأدلة الملموسة، حينها سننظر في الأمر. وحتى الآن لا نرى ذلك".
ووفقا لتحقيق وثائق باندورا، أنفق بوتين الملايين على عقار في موناكو لامرأة يقال إنه على علاقة غرامية بها وله طفل منها. وكان قد نفى متحدث باسم الكرملين هذا التقرير عندما نشره موقع التحقيقات الروسي "بروكت" للمرة الأولى العام الماضي.
وقال بيسكوف للصحفيين في نوفمبر 2020: "أنا نظرت إلى المواد المنشورة، وهي غير مقنعة، وأنا أميل إلى وصف هذه المواد بالصحافة الصفراء الاستفزازية، لا شيء أكثر من ذلك، ومثل هذه التصريحات لا أساس لها من الصحة". وأضاف أن الكرملين يتوقع المزيد من الادعاءات حول حياة بوتين الخاصة في المستقبل. وتابع بالقول: "لا يوجد شيء خاص في هذا الشأن، لا شيء هنا يستحق أي تعليق".
وانتقد بيسكوف الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين وكذلك الولايات المتحدة، قائلا: "كما تعلمون، بصراحة، لم نر أي ثروات خفية هناك في الدائرة الداخلية لبوتين. حتى الآن، لم نكن نرى أي شيء خاص. ونحن نعرف جيدًا كيف يعمل الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين، ومن أين يحصلون على المعلومات، وكيف يحصلون عليها".
وأضاف: "ربما، الشيء الوحيد الذي تبرزه هذه الوثائق هو أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر أكبر دولة للملاذات الضريبية، وهذا ما يعاكس إعلانها عن نواياها لمكافحة الفساد والتهرب الضريبي وغسل الأموال وما إلى ذلك. ولكن هذا هو الواقع. يمكننا أن نرى أن الملاذ الضريبي الرئيسي بالنسبة للعالم بأسره هي الولايات المتحدة".
الكرملين يرد على ادعاءات تحقيق "وثائق باندورا" حول ثروة بوتين ومساعديه
العالم
نشر
3 دقائق قراءة