أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- تراجعت حدة الخلاف الدبلوماسي بين تركيا و10 دول، الاثنين، بعد أن أصدرت الدول بيانًا تؤكد فيه التزامها باتفاقية دبلوماسية تحد من التدخل الأجنبي في الدول المضيفة، وهو ما رحب به الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقال أردوغان، في كلمة بعد اجتماع لمجلس وزرائه، إن سفراء 10 دول، بما في ذلك الولايات المتحدة وكندا وألمانيا، الذين هُددوا بالطرد بسبب دعوة مشتركة للإفراج عن رجل الأعمال التركي عثمان كافالا، "تراجعوا خطوة إلى الوراء".
وأضاف أردوغان: "مع بيانات السفارات اليوم، تراجعوا خطوة إلى الوراء عن خطئهم". وتابع بالقول: "نعتقد أن هؤلاء السفراء سيكونون أكثر حذرا في المستقبل"، مؤكدا أنه "لن يتم استضافة أي شخص لا يحترم سيادتنا، بصرف النظر عن منصبه، في هذا البلد".
وفي وقت سابق يوم الاثنين، قالت السفارة الأمريكية في تركيا، عبر حسابها على تويتر: "ردًا على الأسئلة المتعلقة ببيان 18 أكتوبر/ تشرين الأول، تشير الولايات المتحدة إلى أنها تحافظ على امتثالها للمادة 41 من اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية". كما أرسلت السفارة الكندية والسفير الهولندي في تركيا بيانات مماثلة.
واندلعت الأزمة الدبلوماسية الأسبوع الماضي عندما انتقد أردوغان سفراء كندا وفرنسا وفنلندا والدنمارك وألمانيا وهولندا ونيوزيلندا والنرويج والسويد والولايات المتحدة بشأن البيان المشترك في العام الرابع لاحتجاز كافالا.
كان رجل الأعمال رهن الاحتجاز دون إدانة منذ عام 2017، وتم تبرئته العام الماضي من تهم تتعلق باحتجاجات حديقة غيزي عام 2013، وتم إلغاء الحكم ووجهت إليه تهم جديدة لتورطه المزعوم في محاولة الانقلاب عام 2016.