أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN)-- تعهد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بأن الولايات المتحدة ستقدم مساعدة إضافية لأوكرانيا، بالإضافة إلى الالتزامات الحالية في حالة غزو روسيا، وقال إن الزعماء الأوكرانيين يجب أن يستعدوا "لما يمكن أن يكون أيامًا صعبة".
وقال بلينكن، في مؤتمر صحفي في أوكرانيا: "لا تدعوا موسكو تقسمكم. وهذا يعني أنه يتعين على القادة داخل وخارج حكومة أوكرانيا تنحية خلافاتهم جانبًا لصالح المصلحة الوطنية المشتركة والعمل معًا للاستعداد لما قد يكون أيامًا صعبة".
وحذّر بلينكن من أنه إذا غزت روسيا أوكرانيا، فإن الولايات المتحدة "ستوفر عتادًا إضافيًا يتجاوز ذلك الموجود بالفعل قيد التسليم،
في حين يعتقد وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، أن بلاده قادرة على التغلب على تهديد العدوان الروسي، قائلاً خلال المؤتمر، إن أوكرانيا "قوية جدًا"، بينما لا تزال تدعو إلى حل دبلوماسي.
واتهم وزير الخارجية الأوكراني روسيا بمحاولة بث الذعر وإذكاء الخوف في المؤسسات الأوكرانية من الداخل، مع التركيز بشكل خاص على النظام المالي.
وسعى كوليبا أيضًا إلى تهدئة الأوكرانيين بأن حكومة كييف لا تزال على علم بجميع المحادثات بين الولايات المتحدة وحلفاء الناتو وروسيا.
وعاد وزير الخارجية الأمريكي ليقول إن روسيا يمكن أن تضاعف عدد قواتها على الحدود الأوكرانية، موضحًا: "في الوقت الذي نجتمع فيه اليوم، صعدت روسيا من تهديداتها وحشدت ما يقرب من 100 ألف جندي على الحدود الأوكرانية، والتي يمكن أن تتضاعف في وقت قصير نسبيًا".
وقال بلينكن إنه جاء لمناقشة الدبلوماسية المكثفة الأسبوع الماضي مع روسيا و "للتشاور والتنسيق" بشأن الخطوات التالية إلى الأمام.
بينما أكد أنه لن يقدم ردًا مكتوبًا وإلى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عندما يجتمعان يوم الجمعة، على الرغم من إصرار روسيا على أن ترد الولايات المتحدة بشكل مكتوب على المقترحات التي طرحوها على الطاولة الأسبوع الماضي، والتي تضمنت مطالب من الولايات المتحدة.
وقال بلينكن: "لن أقدم ورقة في ذلك الوقت لوزير الخارجية لافروف. نحن بحاجة إلى أن نرى أين نحن ونرى ما إذا كانت هناك فرص متبقية لمتابعة الدبلوماسية ومتابعة الحوار، وهو مرة أخرى، كما قلت ، هو المسار المفضل إلى حد بعيد".
وأوضح بلينكن أنه "ليس من الواضح ما هو المطلب المركزي لروسيا وما هو غير ذلك"، وأوضح أن الجهد المبذول الآن هو الوصول إلى جوهر هذه المطالب في الواقع.