الإليزيه يعلن سبب التباعد بين ماكرون وبوتين في الكرملين

العالم
نشر
3 دقائق قراءة
جانب من لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بنظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو
Credit: -/SPUTNIK/AFP via Getty Images

باريس، فرنسا (CNN)-- أعلن قصر الإليزيه، الخميس، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رفض طلب الكرملين بإجراء فحص روسي لكورونا، ومن ثم ظل ماكرون على مسافة كبيرة من نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماعهما في موسكو، الاثنين.

وخلال زيارة ماكرون إلى موسكو، ظهر مع بوتين وهما يجلسان على طاولة طويلة فصلت بينهما إلى حد لافت للنظر، وكذلك أثار تصرف بوتين مع نظيره الفرنسي حالة من الجدل، بعدما أظهرت لقطات مصورة أنه تركه يسير خلفه وحيدًا، بعد نهاية مؤتمرهما الصحفي بالكرملين.

وحسب ما ظهر في اللقطات المتداولة، أشار بوتين إلى ماكرون بأن يمضي على ما يبدو في اتجاه الخروج من قاعة المؤتمر، وليس واضحًا ما قصده الرئيس الروسي.

في حين كان مشهد خروج الاثنين من القاعة مثيرًا لردود الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي، لاسيما مع ظهور بوتين متقدمًا في السير بينما يحاول ماكرون اللحاق به.

وقال الإليزيه إن "شروط البروتوكول التي تسمح بعقد اجتماع بين رئيسي الدولتين والمصافحة والجلوس حول طاولة أصغر فرضت بروتوكولا صحيا روسيا بدا غير مقبول ولا متوافق معنا".

ورفض قصر الإليزيه التعليق على التقارير الإعلامية التي أفادت بأن ماكرون رفض إجراء الفحص خوفا من أن تحصل روسيا على حمضه النووي.

من جهته أكد الكرملين أن ماكرون رفض الخضوع لاختبار فحص كورونا PCR من قبل أطباء روس.

وقال المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف: " "في بعض المواقف، يلتقي بوتين بضيوفه الذين يجلسون بالقرب من بعضهم البعض، ويتصافحون.. تجري المفاوضات مع آخرين على طاولة على مسافة ستة أمتار تقريبًا".

وتابع قائلا: "هذا يرجع إلى حقيقة أن بعض القادة يتبعون قواعدهم الخاصة ولا يتفاعلون مع الجانب المضيف في مشاركة الاختبارات. نتعامل مع هذا بفهم، هذه ممارسة عالمية عادية، ولكن في هذه الحالة، هناك بروتوكول للتدابير الإضافية لحماية صحة رئيسنا وضيوفنا أيضًا. يتم تطبيق مسافة أكبر. إذا تفاعل العاملون الطبيون في البلدين وتم إجراء اختبارات متبادلة، فهناك إمكانية لتجنب القيود وإجراء مباشرة اتصال. لا توجد سياسة في هذا، الكل يتعامل معها بفهم كامل ، وهذا لا يتدخل في المفاوضات بأي شكل من الأشكال ".

يذكر أن زيارة ماكرون إلى موسكو جاءت ضمن مساعٍ دبلوماسية لتهدئة التصعيد الناجم عن الحشد العسكري الروسي على حدود أوكرانيا، وسط مخاوف من وجود خطط لدى موسكو للغزو.