(CNN)-- قال مصدر عسكري لشبكة CNN إن رئيس الاستخبارات العسكرية الفرنسية، الجنرال إريك فيدود، طُلب من التنحي عن منصبه "لفشله في توقع الغزو الروسي لأوكرانيا".
وأضاف المصدر أن "أوكرانيا لم تكن السبب الوحيد لرحيل فيدود، لكن إعادة التنظيم الداخلي للاستخبارات العسكرية كانت وراء القرار أيضا".
وردا على سؤال حول الخطأ الذي حدث في تقييم فيداود بشأن أوكرانيا، أشار المصدر إلى التعليقات التي أدلى بها رئيس الأركان الفرنسي الجنرال تييري بوركهارد لصحيفة "لوموند" الفرنسية، في 6 مارس/ آذار، حيث أدرك أوجه القصور في تقييم الاستخبارات الفرنسية للوضع على الأرض.
وكان بوركهارد قال للصحيفة الفرنسية: "الأمريكيون قالوا إن الروس سوف يغزون أوكرانيا وكانوا على حق، بينما اعتقدت استخباراتنا أن غزو أوكرانيا سيكون له تكلفة باهظة وأن الروس لديهم خيارات أخرى".
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، قال ألكسندر بابايمانويل، خبير الاستخبارات والأستاذ بمعهد الدراسات السياسية في باريس، إن فرنسا كانت على علم بفشل استخباراتها، وأضاف بابايمانويل أن الاستخبارات العسكرية ليست الجهاز الأمني الوحيد الذي يتحمل اللوم.
وذكرت صحيفة "لوموند" أن أجهزة أمنية أخرى، مثل جهاز الاستخبارات الأجنبية قد همشت الاستخبارات العسكرية.
وقال مصدر عسكري لوكالة الصحافة الفرنسية إن الدور الرئيسي للاستخبارات العسكرية هو توفير المعلومات وليس النوايا، وأضاف المصدر أنها خلصت إلى أن روسيا لديها الإمكانيات لغزو أوكرانيا وما حدث أظهر أنها كانت على صواب".