(CNN)-- حث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة على محاسبة روسيا على "ارتكاب جرائم حرب"، وكذلك طالب زيلينسكي بتوفير ضمانات أمنية لأوكرانيا.
وقال الرئيس الأوكراني، في خطاب أمام مجلس الأمن: "أين الأمن الذي يحتاج مجلس الأمن أن يضمنه؟ إنه غير موجود، على الرغم من وجود مجلس الأمن، فأين السلام إذن؟ ما هي تلك الضمانات التي تحتاج الأمم المتحدة إلى ضمانها؟".
وشدد زيلينسكي على أن محاسبة روسيا "يجب أن تكون حتمية"، وقال: "أود أن أذكرك بالمادة 1 بالفصل 1 من ميثاق الأمم المتحدة، ما هو هدف منظمتنا؟ الغرض منها هو الحفاظ على السلام والآن تم انتهاك ميثاق الأمم المتحدة حرفيا، بدءا من المادة 1، ما هو الهدف من جميع المواد الآخرى؟".
ووصف زيلينسكي الممارسات الروسية بأنها "جرائم حرب"، وقال إنه يريد إجراء "تحقيقات كاملة وشفافة"، وأضاف: "أنا متأكد من أن كل دولة عضو في الأمم المتحدة يجب أن تكون مهتمة بهذا من أجل ماذا؟ من أجل المعاقبة كل من يعتبرون أنفسهم مميزين ويعتقدون أنه يمكنهم الإفلات من أي شيء".
وحث مجلس الأمن على أن "يظهر لكل مجرمي الحرب المحتملين الآخرين في العالم كيف سيتم معاقبتهم إذا تمت معاقبة من أكبر منهم".
ودعا الرئيس الأوكراني لمحاكمة أفراد الجيش الروسي و "من أصدروا الأوامر" بتنفيذ هجمات في أوكرانيا "بتهم ارتكاب جرائم حرب "، على غرار محاكمات نورمبرغ التي حدثت بعد الحرب العالمية الثانية عندما تمت محاكمة القادة النازيين.
وحذر الرئيس الأوكراني من أن الفظائع التي تم العثور عليها في مدينة بوتشا بعد انسحاب روسيا من هناك قد تظهر أيضا في مدن آخرى في أوكرانيا.
وقال: "الآن يمكن للعالم أن يرى ما فعله الجيش الروسي في بوتشا عندما كانت تحت احتلاله، لكنه لم ير بعد ما فعلوه في مدن محتلة آخرى".
وأضاف أن "أوكرانيا كانت تعاني من أسوأ جرائم الحرب منذ نهاية الحرب العالمية الثانية حيث استهدفت القوات الروسية المدنيين بقصف مدفعي وجوي، مما تسبب في مجاعة جماعية من خلال محاصرة المدن".
وقال الرئيس الأوكراني إنه يتوقع من الروس "إلقاء اللوم على الجميع لمجرد تبرير أفعالهم" في أوكرانيا.