(CNN)-- أعلن مسؤول في الإدارة الأمريكية أن بلاده ستعلن، الأربعاء، بالتنسيق مع مجموعة الدول السبع والاتحاد الأوروبي عن حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا.
وقال المسؤول إن حزمة العقوبات "ستفرض تكاليف كبيرة على روسيا وتدفعها إلى طريق العزلة الاقتصادية والمالية والتكنولوجية".
وستشتمل حزمة العقوبات الجديدة على "حظر جميع الاستثمارات الجديدة في روسيا، وتشديد العقوبات على المؤسسات المالية والشركات المملوكة للدولة في روسيا، وكذلك معاقبة مسؤولي الحكومة الروسية وأفراد أسرهم".
وستمثل حزمة العقوبات الجديدة أحدث تصعيد لجهود الولايات المتحدة وحلفائها لفرض تكاليف على روسيا لغزوها أوكرانيا.
وقال مسؤولون أمريكيون إنهم يتابعون أيضا ما يتم كشفه من فظائع ارتكبتها القوات الروسية في شمال أوكرانيا، وأضاف المسؤولون أن صور الفظائع التي ارتكبتها روسيا في مدينة بوتشا الأوكرانية "سرعت المناقشات الجارية بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين لزيادة التكاليف الاقتصادية على روسيا".
وذكر المسؤول الأمريكي: "ستؤدي هذه الإجراءات إلى إضعاف الأدوات الرئيسية لسلطة الدولة الروسية، وستلحق ضررا اقتصاديا حادا وفوريا بروسيا، وتحاسب الحكومة الروسية الفاسدة التي تمول وتدعم حرب بوتين".
وأضاف: "سيتم اتخاذ هذه الإجراءات على قدم وساق مع حلفائنا وشركائنا، مما يدل على تصميمنا ووحدتنا في فرض تكاليف غير مسبوقة على روسيا لحربها ضد أوكرانيا".
وتابع: "لقد توصلنا بالفعل إلى أن روسيا ارتكبت جرائم حرب في أوكرانيا، ويبدو أن المعلومات الواردة من بوتشا تظهر المزيد من الأدلة على جرائم الحرب، وكما قال الرئيس جو بايدن، سنعمل مع العالم لضمان وجود محاسبة كاملة عن هذه الجرائم، ومن هذه الأدوات العقوبات ونحن نعمل بشكل مكثف مع حلفائنا الأوروبيين لفرض مزيد من العقوبات".
وتأتي العقوبات المتوقعة بعد إعلان وزارة الخزانة الأمريكية أنها لن تسمح لروسيا بعد الآن بسداد ديونها باستخدام دولاراتها في البنوك الأمريكية.
وكانت واشنطن قد فرضت عقوبات على البنك المركزي الروسي لتجميد عملتها الأجنبية في البنوك الأمريكية، ولكن وزارة الخزانة الأمريكية كانت تسمح لروسيا، في السابق، باستخدام هذه الاحتياطيات من الدولار لسداد ديونها.
وقال مسؤولون أمريكيون إن هذه الخطوة ستزيد بشكل كبير من مخاطر تخلف روسيا عن سداد ديونها وتقوض الجهود العاجلة للبنك المركزي الروسي لوقف النزيف الاقتصادي الذي أوقف الاقتصاد الروسي في أعقاب الرد الغربي على غزو موسكو لأوكرانيا.