(CNN)-- ألقى الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والولايات المتحدة باللوم على روسيا في اختراق خدمة الإنترنت لعشرات الآلاف من أجهزة المودم في أوكرانيا وأماكن في أوروبا في بداية الغزو الروسي في 24 فبراير/ شباط.
ويعد الهجوم الإلكتروني على شبكة الأقمار الصناعية المملوكة لشركة "فياسات" التي يوجد مقرها في الولايات المتحدة أحد أكثر الهجمات الإلكترونية المترتبة على الحرب الأوكرانية، فقد عطل الاتصالات في أوكرانيا قبل ساعة من الغزو الروسي الشامل، وشملت الأضرار الجانبية تعطل الآلاف من توربينات الرياح غير متصلة بالإنترنت في ألمانيا والتي تعتمد على شبكة الأقمار الصناعية.
ووصف فيكتور زورا، أحد كبار مسؤولي الإنترنت الأوكرانيين، الاختراق بأنه "خسارة فادحة".
وقال المجلس الأوروبي، الهيئة التنفيذية للاتحاد الأوروبي، في بيان، يوم الثلاثاء: "هذا الهجوم الإلكتروني غير المقبول هو مثال آخر على النمط المستمر للسلوك غير المسؤول لروسيا في الفضاء الإلكتروني، والذي شكل أيضا جزءا لا يتجزأ من غزوها غير القانوني وغير المبرر لأوكرانيا".
وقالت وزارة الشؤون الخارجية والتنمية في بريطانيا إن "الاستخبارات البريطانية والأمريكية تشير إلى أن روسيا كانت مسؤولة عن الاختراق".
وذكر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، يوم الثلاثاء، أنه من أجل دعم الاتحاد الأوروبي وآخرين "تشارك الولايات المتحدة علنًا تقييمها بأن روسيا شنت هجمات إلكترونية في أواخر فبراير ضد شبكات الاتصالات لتعطيل القيادة الأوكرانية وكان لتلك الإجراءات آثار غير مباشرة إلى دول أوروبية" .
وأضاف بلينكن أن بلاده "تعتقد أن مشغلي الإنترنت العسكريين الروس قد نشروا برامج ضارة المدمرة استهدفت الحكومة الأوكرانية وشبكات القطاع الخاص".
وتابع: "بدأت هذه العمليات الإلكترونية التخريبية في يناير/ كانون الثاني 2022، قبل الغزو الروسي غير القانوني لأوكرانيا واستمرت طوال الحرب".
يذكر أن شبكة CNN طلبت تعليقًا من السفارة الروسية في واشنطن.