(CNN)-- أعلنت الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية أنه سيسمح لكنائسها بالاحتفال بعيد الميلاد في 25 ديسمبر/ كانون الأول بدلا من 7 يناير/ كانون الثاني، كما هو معتاد في التجمعات الأرثوذكسية.
ويوسع إعلان الكنيسة الأرثوذكسية في أوكرانيا ومقرها كييف الصدع بين الكنيسة الأرثوذكسية الروسية وغيرهم من الأرثوذكس الذي تفاقم بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقالت الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية، في بيان نُشر في 18 أكتوبر/ تشرين الأول، إن القرارجاء بعد "مراعاة الطلبات العديدة ومراعاة النقاش الذي يدور منذ سنوات عديدة في الكنيسة وفي المجتمع، وعلى وجه الخصوص بسبب ظروف الحرب، وتصاعد الخلافات التقويمية".
وسيكون لكل كنيسة خيار الاحتفال في 25 ديسمبر، الذي يصادف ميلاد المسيح وفقا للتقويم الغريغوري، بدلا من 7 يناير، الذي يمثل ولادة يسوع وفقا للتقويم اليولياني، الذي لا تزال تستخدمه الكنيسة الأرثوذكسية الروسية.
وفي السنوات الأخيرة، ابتعد جزء كبير من الطائفة الأرثوذكسية في أوكرانيا عن موسكو، وهي حركة تسارعت بسبب الصراع الذي أشعلته روسيا في شرق أوكرانيا بداية من عام 2014.
وزاد هذا الانقسام في عام 2018، بعد أن أيد البطريرك برثلماوس الأول من القسطنطينية- وهو رجل دين يوناني يعتبر الزعيم الروحي للأرثوذكس في جميع أنحاء العالم- إنشاء كنيسة أرثوذكسية مستقلة في أوكرانيا وألغى اتفاقًا عمره قرون منح البطريرك في موسكو سلطة على الكنائس في البلاد.
وردت بطريركية موسكو للكنيسة الأرثوذكسية الروسية، التي أصبحت مرتبطة بشكل وثيق مع الدولة الروسية في عهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بقطع العلاقات مع برثلماوس الأول.
وفي مايو/ أيار، قطع قادة الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية ، التي كانت تتبع رسميًا بطريركية موسكو للكنيسة الأرثوذكسية الروسية، العلاقات مع كنيسة موسكو التي يقودها البطريرك كيريل، الذي دعم غزو أوكرانيا ووضع كنيسته بقوة خلف بوتين.
وأثار ظهور كنيسة مستقلة عن موسكو غضب بوتين، الذي جعل استعادة ما يسمى بـ"العالم الروسي" محور سياسته الخارجية ورفض الهوية الوطنية الأوكرانية باعتبارها "غير شرعية".
وظل البطريرك كيريل صريحًا في دعمه للغزو، حيث أعلن في سبتمبر/ أيلول أن الجنود الروس الذين قتلوا في الحرب ضد أوكرانيا "سيتم تطهيرهم من كل ذنوبهم".