كيف ردت واشنطن على اعتراف "طباخ بوتين" بالتدخل في الانتخابات الأمريكية؟

العالم
نشر
3 دقائق قراءة
صورة أرشيفية ليفغيني بريغوزين مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
Credit: ALEXEY DRUZHININ/SPUTNIK/AFP via Getty Images

(CNN)-- قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، يوم الاثنين، إنه "ليس من المستغرب أن تحاول روسيا الترويج لروايات تهدف إلى تقويض الديمقراطية"، وذلك بعد تصريحات يفغيني بريغوزين، الشهير بطباخ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والتي اعترف خلالها بالتدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية.

وذكر بريغوزين، ردا على سؤال صحفي حول احتمال تدخل روسيا في انتخابات الكونغرس الأمريكي، أن "روسيا تدخلت وتتدخل وستواصل التدخل في العملية الديمقراطية الأمريكية".

وأضافت كارين جان بيير، في إفادة صحفية، أن تصريحات رجل الأعمال الروسي المقرب من الكرملين: "ليست مفاجئة ولا تخبرنا بأي شيء جديد أو مفاجئ كما نعرفه، فمن المعروف والموثق جيدا أن الكيانات المرتبطة بيفغيني بريغوزين سعت للتأثير على الانتخابات في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة".

وتابعت: "نعلم أيضا أن جزءا من جهود روسيا يشمل الترويج للروايات التي تهدف إلى تقويض الديمقراطية وزرع بذور الانقسام والشقاق، وليس من المستغرب أن تسلط روسيا الضوء على محاولاتهم وتلفيق قصة نجاحاتهم عشية الانتخابات".

وفي نفس السياق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس إن اعتراف حليف بوتين "لم يخبرنا بأي شيء لم نكن نعرفه بالفعل، لكن من المحتمل أن يكون الاعتراف قد حظي بدعم الكرملين".

وأضاف برايس، في إفادة لوزارة الخارجية: "يبدو أن اعترافه الكامل مجرد مظهر من مظاهر الحصانة التي يتمتع بها المحتالون والمقربون في عهد الرئيس بوتين والكرملين".

وتابع: "ما هو واضح هو أن شخصا بهذه المكانة يقدم مثل هذه الأنواع من الادعاءات، لن يكون في وضع يمكنه من القيام بذلك إذا لم يوافق عليه الكرملين على مستوى ما"، مشيرا إلى أن تقييمات الاستخبارات الأمريكية السابقة وجدت أن التدخل الروسي السابق في الانتخابات "تمت الموافقة عليه على أعلى المستويات في الكرملين".

وشدد برايس على أن "الانتخابات الحرة والنزيهة هي حجر الزاوية في المجتمع الأمريكي والديمقراطية الأمريكية، ونحن لن نتسامح مع التدخل في انتخاباتنا".

يذكر أن بريغوزين، وكذلك وكالة الأبحاث الإلكترونية التي يمولها، عوقبت من قبل الولايات المتحدة بسبب التدخل في الانتخابات.