شقيقة زعيم كوريا الشمالية تؤكد الاستعداد لإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات.. وترفض التشكيك في قدراتها

العالم
نشر
4 دقائق قراءة
صاروخ كوري شمالي
Credit: Photo by ANTHONY WALLACE/AFP via Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أعلنت كوريا الشمالية، أنها مستعدة لإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات (ICBM)، في مسار طبيعي، وستثبت ذلك قريبا، حسبما قالت كيم يو جونغ، كبيرة المسؤولين الكوريين الشماليين وشقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، اليوم الثلاثاء في بيان لوكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية.

ورفضت كيم يو جونغ، شكوك الخبراء بشأن التقدم التكنولوجي للصواريخ البالستية العابرة للقارات في كوريا الشمالية، وتحديداً حول قدرتها على إعادة الدخول إلى المجال الجوي، وقالت: "لعدة سنوات، كان ما يسمى بالخبراء، يقولون إن إعادة دخول الصواريخ الباليستية العابرة للقارات لدينا في الغلاف الجوي لم يتم التعرف عليها أو التحقق منها".

وأضافت: "يبدو من الواضح أنهم سيحاولون الاستخفاف بقدراتنا في مجال الأسلحة الاستراتيجية بمنطق تم إثباته من خلال الإطلاق بزاوية مرتفعة فقط، وأنه لا يمكن معرفته إلا بإطلاق الصاروخ بزاوية عادية، ولكن يمكننا تجربته قريبا وبمجرد رؤيته ستعرفون".

وتختبر كوريا الشمالية عادة إطلاق صواريخها بزاوية مرتفعة بحيث تهبط الصواريخ في المياه بين شبه الجزيرة الكورية واليابان. ومع ذلك، في أكتوبر /تشرين الأول الماضي، أطلقت بيونغ يانغ، صاروخا باليستيا متوسط المدى (IRBM) في مسار طبيعي حلّق فوق اليابان لأول مرة منذ خمس سنوات.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، زعمت كوريا الشمالية أنها أطلقت "نوعا جديدا" من الصواريخ البالستية العابرة للقارات من طراز "هواسونغ -7"، وهو صاروخ يمكنه من الناحية النظرية الوصول إلى البر الرئيسي للولايات المتحدة الأمريكية.

وشوهد كيم جونغ أون في موقع الإطلاق مع ابنته كيم جو إي، فيما يُعتقد أنه أول ظهور علني لها، وهو ما اعتبره العديد من الخبراء أنه التزام من الزعيم الكوري الشمالي، بالبرنامج الصاروخي العابر للقارات والبرنامج النووي، وأن الأجيال القادمة ستستمر في ذلك.

وأطلقت كوريا الشمالية، الأحد الماضي، صاروخين باليستيين، وأعلن الجيش الكوري الجنوبي أنهما صاروخان باليستيان متوسطا المدى (MRBM). وفي اليوم التالي، قالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، إن وكالة الفضاء أجرت "العملية النهائية لإطلاق قمر استطلاع صناعي".

وتظهر الصور المنشورة في صحيفة Rodong Sinmun التي تديرها الدولة يوم الإثنين، صوراً جوية بالأبيض والأسود، على علو شاهق من العاصمة الكورية الجنوبية سيول ومدينة إنتشون القريبة منها، وموقع المطار الرئيسي في كوريا الجنوبية، لكن العديد من الخبراء شككوا في ذلك، بسبب ضعف دقة الصور.

وفي بيان اليوم الثلاثاء، دافعت كيم يو جونغ، عن تقرير كوريا الشمالية الأخير حول اختبار لتطوير قمرها الصناعي ورفض شكوك الخبراء بشأن صور سيول وإنتشون.

وقالت:" إن شكوك الخبراء المزعومين في كوريا الجنوبية، بشأن الصورتين اللتين تم التقاطهما بواسطة اختبار الكاميرا الملونة، وتقييمهم بشأن تطوير وإعداد الأقمار الصناعية في بلدي هو أمر غير مناسب وتافه"، وأكدت أن الاختبار تم بشكل صحيح وأن النتائج كانت معروفة للجمهور.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أنه "من خلال الاختبار، تم تأكيد المؤشرات الفنية المهمة مثل، تقنية تشغيل الكاميرا، ومعالجة البيانات وقدرة نقل أجهزة الاتصال، ودقة التتبع والتحكم في نظام التحكم الأرضي في ظروف بيئة الفضاء".

وقالت كيم إن "شعبنا سيقف بحزم في مشروع تطوير الأقمار الصناعية الاستطلاعية الذي قرره حزبنا مهما كانت التكلفة".